تعليق استيراد منتجات مصنع الأجهزة الطبية نتيجة لمخالفات جودة
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن تعليق استيراد منتجات أحد مصانع الأجهزة والمستلزمات الطبية التي تقع خارج المملكة، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لضمان سلامة المنتجات التي تخضع لرقابتها والمتداولة في الأسواق السعودية. جاء هذا القرار إثر جولة تفتيشية قامت بها الهيئة، حيث تم اكتشاف مخالفات خطيرة تتعلق بنظام إدارة الجودة والعمليات التصنيعية وظروف العمل داخل المصنع، مما يُحتمل أن يؤدي إلى تلوث الأجهزة الطبية.
تُشكل المخالفات المرتبطة بنظام إدارة الجودة نحو 10% من إجمالي المخالفات المسجلة على مصانع الأجهزة الطبية خلال عام 2024، في حين بلغت نسبة المخالفات المتعلقة بالعمليات التصنيعية وظروف العمل 49%. يعتبر هذا الإجراء جزءًا من سلسلة من التدابير التي تتخذها الهيئة عند اكتشاف مخالفات جسيمة خلال الزيارات التفتيشية لمصانع الأجهزة والمستلزمات الطبية المصدرة إلى المملكة، وقد بلغ معدل تعليق الاستيراد حوالي 30% من المصانع التي تم تفتيشها خلال عام 2024.
يجدر بالذكر أن المصنع المعني مُسجل لدى العديد من الهيئات الرقابية الدولية، بما في ذلك إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والاتحاد الأوروبي، ويتم تسويق منتجاته في أسواق عالمية متعددة، مما يعكس كفاءة النظام الرقابي للهيئة وقدرتها على كشف المخالفات الجوهرية واتخاذ الإجراءات اللازمة. تعتمد الهيئة في ذلك على منهجية تفتيش دقيقة تواكب أفضل الممارسات الدولية.
تسعى الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الرقابة على قطاع الأجهزة الطبية المستوردة والتأكد من سلامة وفعالية جميع المنتجات المتداولة، بما يسهم في حماية صحة المجتمع ويحد من تداول أي منتجات قد تُشكل خطرًا على المستهلكين. وتؤكد الهيئة التزامها باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للحفاظ على معايير السلامة في هذا القطاع الحيوي.
إجراءات تضمن سلامة الأجهزة الطبية المستوردة
تعمل الهيئة العامة للغذاء والدواء على تعزيز معايير الرقابة على الأجهزة والمستلزمات الطبية، حيث تهدف إلى التأكيد على أن جميع المنتجات المستوردة تلبي معايير الجودة والسلامة المطلوبة. من خلال حملات التفتيش الدورية وعمليات الرصد الدقيقة، تضمن الهيئة عدم وجود أي تهاون في جودة المنتجات، مما يعكس حرصها على سلامة المستهلكين في السوق السعودية.
تأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تستمر فيه الهيئة في تطوير استراتيجيات فعّالة لمراقبة الجودة، وتقديم الدعم للمصنعين والموردين في تلبية المعايير العالمية. تعتبر هذه المبادرات جزءًا من التزام الهيئة بدعم جودة الحياة الصحية لجميع المواطنين، وتحرص الهيئة على العمل بشكل مستمر على تعزيز الثقافة الصحية وبناء الثقة بين المستهلكين والمنتجات المتداولة في السوق.