في إطار استعدادات الإمارات للمشاركة في الدورة 62 للهيئتين الفرعيتين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (SB62) بمدينة بون الألمانية في الفترة من 16 إلى 26 يونيو/ حزيران 2025، نظمت وزارة الخارجية اجتماعاً تنسيقياً وطنياً.
ترأس الاجتماع عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، حيث أكد على أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه وفد دولة الإمارات في تعزيز ريادتها المناخية على الساحة الدولية، والحفاظ على الإنجازات التي تحققت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي أقيم في مدينة إكسبو دبي. كما أشار إلى ضرورة تعزيز المواقف الوطنية من خلال المسارات التفاوضية المختلفة بما يعزز مكانة الدولة الفاعلة في المفاوضات.
دورة SB62
يأتي انعقاد الدورة الثانية والستين للهيئتين الفرعيتين في توقيت بالغ الأهمية، حيث تعتبر محطة تفاوضية تمهد لبناء مخرجات طموحة في مؤتمر COP30، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الفنية، وتنفيذ اتفاق باريس، وتمويل المناخ، والخسائر والأضرار، والهدف العالمي للتكيف، ومواضيع أسواق الكربون وفق المادة 6 من اتفاق باريس.
أهمية المفاوضات المناخية
شارك في الجلسة التفاعلية أكثر من 30 مفاوضاً وممثلاً عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتم تقديم إحاطات فنية حول محاور التفاوض الرئيسية، بما في ذلك الإطار العالمي للتمويل المناخي الجديد (NCQG)، وبرنامج عمل الإمارات للانتقال العادل، والتقدم في تنفيذ الاتفاق التاريخي للإمارات الذي تم الإعلان عنه خلال COP28.
أكد عبد الله بالعلاء أن المشاركة الإماراتية في الدورة الثانية والستين تدعم جهود الدولة في مجال العمل المناخي، وتعكس التزام الإمارات المستمر بمتابعة تنفيذ الاتفاق التاريخي، ودعم الأطراف للحفاظ على الطموح العالمي، وتحقيق انتقال عادل وفعال نحو مستقبل مستدام وخالٍ من الانبعاثات.
تأتي هذه المشاركة في إطار عضوية الدولة في الترويكا المناخية مع أذربيجان والبرازيل، والتي أطلقتها الإمارات خلال فترة رئاستها للمؤتمر، والتزامها الدائم بدعم الدول النامية، وتمكين المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات المناخ، واستمرار دورها الريادي في تعزيز الحوكمة المناخية من خلال دعم التمويل، وبناء القدرات، وتسهيل الوصول العادل إلى الموارد، وتحقيق التكامل في جميع القطاعات البيئية والتنموية.