استعدادات وزارة الداخلية لموسم الحج 1446
وقف وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على جاهزية قطار المشاعر المقدسة الذي سيقوم بنقل حجاج بيت الله الحرام، وذلك خلال متابعة انطلاق أعمال تصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات عبر القطار، وذلك ضمن الخطط التشغيلية لموسم حج 1446هـ. خلال تفقده للقطار، استمع الأمير إلى شرح موجز من وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية (سار)، المهندس صالح الجاسر، حول آليات التفويج وجدولة الرحلات، وذلك بالتعاون الكامل مع الجهات الأمنية والتنظيمية المعنية، لضمان انسيابية التشغيل وسلامة حجاج بيت الله.
جهود النقل والتأمين للحجاج
استقل وزير الداخلية إحدى رحلات قطار المشاعر المقدسة وصولًا إلى محطة «منى 3 (الجمرات)»، حيث اطلع على جاهزية المحطة لاستقبال الحجاج، مع مراجعة التجهيزات التي تم إعدادها، والتي ترتبط مباشرة بدور الجسر الرابع لرمي الجمرات، مما يسهم في تعزيز انسيابية الحركة والتنقل الآمن للحجاج أثناء أداء مناسكهم. يعتمد القطار على خمس حركات تشغيلية مرنة، صُممت لتتماشى مع مراحل أداء المناسك، ويعمل بسرعة تصل إلى 80 كيلو مترًا في الساعة، عبر أسطول مكون من 17 قطارًا، وتصل سعة القطار الواحد إلى 3000 راكب، مما يتيح إمكانية نقل جماعية تصل إلى 72 ألف راكب في الساعة.
خلال الزيارة، تفقد الأمير أيضا قوات أمن المنشآت المكلفة بتنظيم حركة المشاة وإدارة الحشود في المناطق الخارجية المحيطة بمحطات قطار المشاعر المقدسة، واستمع إلى شرح مختصر من قائد القوات عن الخطط التي يتم تنفيذها ودورهم في دعم وتعزيز جهود أمن الحج. وفي إطار تحسين تجربة الحجاج، قام الأمير عبدالعزيز بن سعود بزيارة موقع مشروع تظليل جبل الرحمة بمشعر عرفات، حيث اطلع على النماذج المبتكرة للمظلات التي ستساعد في تخفيف الإجهاد الحراري وتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على صحة وراحة الحجاج. هذه المظلات صُممت ونُفذت وفق أعلى المعايير الفنية، وتستخدم مواد تعكس أشعة الشمس بشكل يضمن تقليل الحرارة بشكل كبير.