ابتسام أبو دنيا تثير الجدل وتحريض القاضي عبدالوهاب قطران
أثارت الناشطة اليمنية ابتسام أبو دنيا المقيمة في السعودية جدلاً واسعًا من خلال منشوراتها المثيرة للجدل، حيث قدمت اتهامات صريحة للقاضي اليمني عبدالوهاب محمد قطران. في هذه المنشورات، وجهت إليه عبارات جارحة، متهمة إياه بالانتماء لجماعة الحوثي، ومحمّلة إياه المسؤولية عن ما سمته التحريض على اجتياح عدن.
التحريض على القاضي قطران
وفي منشور لها عبر حسابها على منصة فيسبوك، استخدمت أبو دنيا أوصافًا مهينة تجاه القاضي قطران، مشيرة إلى أنه يمثل “وجهًا لا يخجل” و”عضو اللجنة الثورية الحوثية”. وأبدت استياءً من ظهوره العلني برفقة شعارات الحوثيين، قائلة إن عائلته تتمتع بوقت فراغ فيما تسيل دماء أبناء عدن دفاعًا عن أرضهم. وقدمت ادعاءات بأن “دفاع أي شخص عن قطران يعني أنه حوثي منحط”، مؤكدة أن دماءه وأولاده ليست أغلى من دماء أبناء عدن، ووصفت مؤيديه بأنهم “سلالة عفنة”.
في أعقاب هذه التصريحات، قام القاضي عبدالوهاب قطران بنشر بيان رسمي أعرب فيه عن استيائه الشديد، معلنًا أنه تقدم ببلاغ عاجل إلى النائب العام السعودي ومنظمتي “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”. وأشار إلى أن تلك المنشورات تشكل تحريضًا علنيًا على القتل، وتهدد سلامته وسلامة أسرته.
وقال قطران في بلاغه: “أنا القاضي اليمني عبدالوهاب محمد قطران، مقيم حاليًا في مدينة عدن لقضاء عطلة عيد الأضحى مع أسرتي، أتقدّم بهذا البلاغ العاجل حول تحريض صريح على القتل وسفك الدم تعرضت له أنا وأفراد أسرتي من قبل المدعوة ابتسام أبو دنيا”. وأضاف أنّ “هذا التحريض العلني يُعد انتهاكًا خطيرًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ويعرض حياتي وحياة أسرتي لخطر داهم”.
وقد دعا القاضي السلطات السعودية إلى اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة ضد أبو دنيا، مؤكدًا عزمَه توكيل محامي لمتابعة القضية قضائيًا داخل المملكة. وأوضح أن السكوت عن مثل هذه التحريضات يعتبر تواطؤًا ضمنيًا مع الجريمة.
هذا الجدال أثار تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين لأبو دنيا الذين يرون أنها تعبر عن “غضب جنوبي” تجاه المتواطئين مع الحوثيين، وبين من اعتبروا أنها تعدت الحدود وباتت تستدعي المحاسبة، حيث تتضمن تحريضًا صريحًا على القتل.
