المظاهرات الشعبية في ليبيا
تتواصل المظاهرات الشعبية في ليبيا للأسبوع السادس على التوالي، حيث يطالب المتظاهرون بإسقاط ما تبقى من حكومة الدبيبة. وقد شهدت العديد من المناطق غرب البلاد احتجاجات واسعة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد بالفساد الإداري والمالي وتدهور الأوضاع المعيشية.
الاحتجاجات والمطالب الشعبية
دعا المحتجون إلى حل كافة التشكيلات المسلّحة ودمجها ضمن مؤسسة عسكرية وطنية موحّدة، مؤكدين أن انتشار السلاح خارج إطار الدولة يزيد من حالة الفوضى والانفلات الأمني، خاصةً في المنطقة الغربية. وقد وجه المتظاهرون نداءات مباشرة لممثلي القبائل والمدن، مطالبين بعدم عقد أي اجتماعات مع حكومة الوحدة الوطنية، حيث وصفها البعض بأنها “فاقدة للشرعية” واتهموها بالتسبب في الشلل المؤسساتي والتدهور الاقتصادي المستمر.
جدد المتظاهرون تأكيدهم على ضرورة تفكيك “منظومة السيطرة الأمنية الخارجة عن القانون”، مشددين على أن الاستقرار الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال وجود جيش موحّد وقيادة سياسية شفافة ومسؤولة. لقد عبرت المظاهرات عن شعور واسع بالقلق إزاء الأوضاع الحالية، وبرزت المطالب بتحقيق خطوة حقيقية نحو إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية، بما يكفل تعزيز الاستقرار في البلاد.
إن استمرار هذه الحركة الشعبية يمثل رد فعل على الفوضى واللااستقرار الذي شهدته البلاد بعد سنوات من النزاع، حيث ينظر المواطنون إلى إجراء تغييرات جذرية في النظام الحكومي كوسيلة لوضع حد لتدهور الأوضاع المعيشية التي يعانون منها. ومع تزايد الاحتجاجات، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية استجابة الحكومة الحالية لمطالب الشعب وما إذا كانت قادرة على معالجة القضايا الملحة التي تتطلب اهتمامًا فوريًا.
