تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران
على مدار اليوم الخامس، تبادل كل من إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ والتهديدات، مما يثير المخاوف من تصاعد النزاع. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى “إخلاء طهران فورا”، وسط عمليات إجلاء جماعية تجري من كلا البلدين. ورغم التحذيرات الإقليمية والدولية لوقف القتال، لا تظهر أي من الأطراف أي رغبة في تخفيف حدة التصعيد العسكري. عمليات الإجلاء من العواصم الغربية تشير إلى احتمال زيادة حدة الصراع، الذي شهد تبادل ضربات صاروخية وارتفاعاً كبيراً في أعداد القتلى من المدنيين.
تدهور الوضع الأمني
أفادت سفارة الصين بأنها حثت مواطنيها على مغادرة إسرائيل في أسرع وقت ممكن. على الجهة الأخرى، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعزز من تواجدها العسكري في الشرق الأوسط، حيث ذكر وزير الدفاع بيتر هيغسيث أن ذلك يأتي ضمن إطار تحسين “الوضعية الدفاعية” في المنطقة. وقد تم تغيير وجهة حاملة الطائرات “نيميتز” من بحر الصين الجنوبي للانتقال نحو الشرق الأوسط.
فيما يتعلق بالجبنة السياسية، قرر الرئيس الأمريكي ترمب مغادرة قمة مجموعة السبع في وقت مبكر بسبب الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، ودعا المجتمع الدولي إلى إخلاء طهران على الفور. وقد عبر ترمب عن أسفه لعدم توقيع إيران على الاتفاق الذي طلب منها، محذراً من أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً. وبالمقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه يواصل تنفيذ هجماته الممنهجة بالطائرات المسيرة والصواريخ، والتي من المتوقع أن تتواصل حتى الصباح.
انطلقت صفارات الإنذار في عدة مناطق من إسرائيل، خصوصاً في الشمال، بعد أن أبلغ الجيش عن رصد صواريخ أُطلقت من إيران. وبعد فترة من الوقت، طمأن السكان بأن بإمكانهم الخروج من الملاجئ. وفقاً لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أسفرت الهجمات الإيرانية عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، بينما سجل الإعلام الإيراني مقتل 224 شخصاً نتيجة الضربات الإسرائيلية وإصابة أكثر من ألف آخرين.
وعلى صعيد آخر، قامت روسيا بعمليات إجلاء لمواطنيها من إيران، حيث ذكرت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان، تاتيانا موسكالكوفا، أنه تم إجلاء مجموعة من 86 شخصاً إلى أذربيجان وتم تنظيم عبور حدودي لـ238 روسيا آخرين، من بينهم عائلات المعتمدين الدبلوماسيين. هذه التحركات تشير جميعها إلى أن الوضع بين إسرائيل وإيران لا يزال على حافة الانفجار، مع استمرار التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الإنسانية في الجانبين.
