عمر السومة: الرمز الرياضي العربي
تشهد الجماهير العربية اهتمامًا متزايدًا بكل ما يخص حياة لاعبيها المفضلين خارج المستطيل الأخضر، ويعتبر عمر السومة واحدًا من أبرز الأسماء في هذا السياق. لقد تمكن السومة من أن يتجاوز حدود الأداء الكروي، ليصبح رمزًا رياضيًا بارزًا في العالم العربي. إن الإنجازات التي حققها في ملاعب المملكة العربية السعودية جعلت منه قدوة للكثير من الشباب، وأصبحت سيرته الذاتية مطمح العديدين للاستكشاف، سواء من جهة ثروته أو أصله وانتمائه.
المهاجم التاريخي
يتميز عمر السومة بسمات عديدة تجعله فريدًا في عالم اللاعب المحترف. فهو يحمل الاسم الكامل عمر جهاد السومة، وُلد في 28 مارس 1989 في دير الزور بسوريا. وعندما يصل لعام 2025، سيكون قد أتم 36 عامًا. استطاع خلال مسيرته مع نادي الأهلي السعودي أن يحقق أرقامًا تهديفية جعلته واحدًا من أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ الدوري السعودي، حيث سجل المئات من الأهداف التي لم تُسجل في السابق.
ولم تقتصر إنجازاته على الرصيد التهديفي فحسب، بل تعدته ليكون له دور في تشكيل الهوية الرياضية في المنطقة. إذ تُعد ثروته مصدر اهتمام للجماهير، حيث قُدّرت بحوالي 2.5 مليون دولار سنويًا خلال فترة احترافه في السعودية، أو ما يقرب من 6 ملايين يورو في ذروة قيمته السوقية. ومن أبرز مصادر دخله الرواتب العالية كأحد أعلى اللاعبين أجرًا، بالإضافة إلى عقود الرعاية التي أبرمها مع العديد من العلامات التجارية، فضلاً عن استثماراته داخل وخارج سوريا.
الأصل والانتماء القبلي
ينتمي السومة إلى قبيلة السُّومة، إحدى القبائل المعروفة في محافظة دير الزور. وقد عبّر السومة عن اعتزازه بجذوره وأصوله، حيث لعب ذلك دورًا مؤثرًا في تشكيل شخصيته وهويته الرياضية. يجسد السومة القيم التي تعكس الفخر والانتماء، حيث تعكس صورته الشخصية مدى تأثير العوامل الثقافية على حياته كمحترف.
إنجازاته الكروية العديدة
تتحدث إنجازات عمر السومة بلغة الأرقام، فهو حصد لقب هداف الدوري السعودي لثلاثة مواسم متتالية بين 2015 و2017، وسجل أكثر من 180 هدفًا مع الأهلي السعودي. كما مثّل منتخب سوريا في تصفيات كأس العالم، وحقق العديد من البطولات المحلية، من أبرزها كأس الدوري وكأس ولي العهد. يعتبر السومة مثالاً يحتذى به لروح العمل الجاد والعزيمة في الرياضة، موجهاً رسالة ملهمة للشباب العربي بأن الطموح والعمل الدؤوب قد يؤديان إلى تحقيق الأحلام.