أعلنت وزارة النقل، اليوم الجمعة، عن تجاوز الأزمة الخاصة بإعادة العراقيين من مختلف دول العالم. وأوضح المكتب الإعلامي للوزارة في بيان أن “الناقل الوطني العراقي استطاع استيعاب الأعداد الكبيرة من العراقيين العالقين في المطارات الدولية والذين يودون العودة إلى وطنهم”. كما أكد البيان أنه “تم نقل عدد كبير من المسافرين عبر مطار البصرة الدولي، وذلك بفضل الجهود الكبيرة والتفاني الذي أظهره موظفو الخطوط الجوية العراقية وإدارة المطارات والملاحة الجوية، الذين أثبتوا كفاءتهم وانضباطهم في مواجهة هذا التحدي”.
خيارات للمواطنين الراغبين في العودة
وأضاف البيان أن “الوزارة تود توضيح بعض النقاط للمواطنين الكرام. بالنسبة للدول التي لا تصل إليها طائرات الخطوط الجوية العراقية بشكل مباشر، يمكن للراغبين العودة التواصل مع أقرب محطة أو مكتب معتمد لدى الشركة، مثل أنقرة، القاهرة، بيروت، إسطنبول، ودبي، بهدف الحجز والعودة إلى البلاد”. كما أوضح البيان أن “الخطوط الجوية العراقية لم تقتصر على إجلاء المواطنين العراقيين فحسب، بل قدمت أيضاً المساعدة للجاليات العربية والأجنبية العالقة، حيث قامت بنقلهم إلى بلدانهم أو إلى أقرب النقاط الممكنة. ويأتي هذا في وقت تخلى فيه كثير من شركات الطيران الأخرى عن أداء هذه المهمة، بينما استمرت الخطوط الجوية العراقية وحدها تتحمل المسؤولية، مما يعكس روح التضامن الإنساني”.
تنظيم فعال ورحلات جوية يومية
وأشار البيان إلى أن “الشركة نفذت، منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، ما بين 10 إلى 12 رحلة جوية يومياً إلى وجهات مختلفة ضمن خطة الإجلاء الطارئة”. كما لفت البيان إلى أنه “يجب على المواطنين الراغبين في العودة إلى وطنهم مراجعة المكاتب الرسمية للخطوط الجوية العراقية لتثبيت أسمائهم، مما يسهل تنظيم الرحلات وفقاً للأعداد والحاجة الفعلية”.
وقدم وزير النقل، وفقاً للبيان، شكره على “جهود ملاكات الوزارة والتشكيلات المعنية، وفي مقدمتهم موظفو الخطوط الجوية العراقية ومديرو المحطات والمكاتب الخارجية وطواقم الطائرات والعاملون في الملاحة الجوية، الذين أسهموا في فتح الأجواء الجنوبية وتنظيم الحركة”. كما أشاد بـ “جهود العاملين في مطار البصرة الدولي في استقبال وترحيل الطائرات بكفاءة واحترافية”. وتجدد وزارة النقل، عبر مكتبها الإعلامي، التزامها بـ “مسؤولياتها الوطنية والإنسانية”، مؤكدة أن “الخطوط الجوية العراقية ستظل الحصن الجوي الموثوق لكل العراقيين، حاضرة في جميع الأوقات والظروف”.
اترك تعليقاً