دور النشر الإماراتية في معرض بكين الدولي للكتاب 2025
تشارك دور النشر الإماراتية بفاعلية في معرض بكين الدولي للكتاب 2025، حيث تعرض إصداراتها المتنوعة التي تعكس التنوُّع الثقافي والأدبي في الإمارات، وتعبر عن ثقافة الدولة وتراثها. هذا المعرض يُعد نافذة للإطلاع على إبداعات المجتمع الإماراتي في مجالات الثقافة والأدب والفن.
مساهمات ثقافية إماراتية وعربية
تقدم الدور المشاركة أحدث الكتب في مجالات الأدب والروايات والدراسات التاريخية والكتب العلمية، بالإضافة إلى موضوعات كالذكاء الاصطناعي وتاريخ العلاقات العربية – الصينية، فضلاً عن إصدارات مخصصة للأطفال.
تسلط هذه المشاركة الضوء على التراث الإماراتي والثقافة العربية من خلال كتب متنوعة تشمل الشعر والقصص الشعبية والفنون التقليدية. ويستضيف جناح الإمارات أكثر من 15 جلسة حوارية مع كتّاب إماراتيين وندوات حول مواضيع النشر والترجمة بين العربية والصينية، مما يسهم في تعزيز التبادل الأدبي بين البلدين، ويُعدّ خطوة لدعم ترجمة الكتب الإماراتية إلى الصينية وبالعكس، بتنظيم من سفارة دولة الإمارات في بكين وبمشاركة وزارة الثقافة.
وبحسب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، فإن المعرض يمثل منصة عالمية هامة في آسيا تهدف لتعزيز مكانة اللغة العربية والترويج للبرامج الثقافية المختلفة، مع البحث عن شراكات مع المؤسسات الثقافية والتقنية الرائدة على المستوى العالمي.
أشاد بن تميم بحيوية حركة النشر في الصين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشدداً على أهمية هذه المشاركة في دعم التبادل الثقافي والمعرفي مع الصين.
وأكد المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، راشد محمد الكوس، التزام الجمعية بتعزيز العلاقات الثقافية المتجذرة بين الإمارات والصين مع الاستفادة من التجربة الصينية في مجال النشر، مثنياً على جهود الناشرين الإماراتيين في تطوير صناعة النشر بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي.
وأشار الكوس إلى أهمية تبادل الخبرات وعرض الكتب العربية والإماراتية للجمهور الصيني والعالمي، مع تسليط الضوء على الاهتمام الكبير الذي تلقاه الكتب الإماراتية، خاصة تلك المخصصة للأطفال التي تتميز بجودتها ومحتواها الجذاب.
مدير إدارة المكتبات في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عبدالعزيز سلطان المعمري، أعلن عن عرض الجامعة لأكثر من 50 إصداراً خلال المعرض مع تقديم برامج تعليمية تتعلق بالدراسات الإسلامية واللغة وقضايا التسامح.
كما شارك عدد من الأطفال الإماراتيين الموهوبين في جناح “البيت الإماراتي”، حيث قدموا إبداعات أدبية وفنية تعكس ثقافتهم، مما يوحي بوجود جيل ملهم من الأطفال بروح القيادة والتميز.
تحت إشراف سفارة دولة الإمارات في بكين ووزارة الثقافة، تم تنظيم أنشطة مخصصة للأطفال التي تضمنت قصص مصورة وورش حية للرسم والكتابة، مما يعكس التقارب الثقافي بين الإمارات والصين.
كما عبرت “الظبي المهيري”، البالغة من العمر 10 سنوات، عن فخرها بالمشاركة في تعزيز الثقافة والتعليم المستدام، مقدمة كتب تعبر عن التراث الإماراتي وقيم التسامح مع أخويها، اللذين يمثلان أيضاً نموذجاً عائلياً ملهمًا.
فِرَق التراث الإماراتي
شهد جناح “البيت الإماراتي” في المعرض عروضاً تراثية لاقت إعجاب الزوار، حيث قدمت فرقة العيالة الإماراتية عروضاً تعكس الفنون الشعبية والعادات العربية الأصيلة، مما خلق جواً من التآلف الثقافي. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الاهتمام بالأدب والتراث الإماراتي ودعم جهود التبادل الثقافي مع الصين.
اترك تعليقاً