إسرائيل تنذر ‘حزب الله’ من المشاركة في النزاع

تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله

ردًا على تصريح أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، الذي أكد فيه أن الحزب ليس محايدًا في الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حزب الله، مؤكدًا ضرورة أن “يتعلم الدرس”. وفي منشور له على حسابه في “إكس”، دعى كاتس الحزب اللبناني إلى التحلي بالحذر، مشيرًا إلى أن صبر إسرائيل قد نفد بشأن من يهددون أمنها. واعتبر وزير الدفاع أن الأمين العام لحزب الله لم يستفد من الدروس التاريخية، وهدد بأن أي تحرك من جانب الحزب سيعني القضاء النهائي عليه.

التصعيد العسكري والردود الدولية

تصريحات قاسم جاءت في بيان يوم الخميس، حيث أعلن أن الحزب “ليس محايدًا، وسيقوم بما يعتبره مناسبًا للتصدي لهذا العدوان الإسرائيلي”. في المقابل، حذر توماس باراك، السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، من احتمال تدخل حزب الله في النزاع القائم، واصفًا ذلك بأنه سيكون “قرارًا سيئًا للغاية”. وخلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، نقل باراك رسالة واضحة من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تؤكد على أن مثل هذا القرار سيكون عواقبه وخيمة.

وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تتابع اتصالاتها لتجنب أي آثار سلبية محتملة لهذا العدوان. رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار والذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي، تستمر الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية متعددة، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار خروج مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، بما يعادل حوالي 30 كيلومترًا من الحدود، وتفكيك بنيتهم العسكرية هناك، في حين يتم تعزيز تواجد الجيش اللبناني وقوة “يونيفيل” قرب الحدود. مع ذلك، ترفض إسرائيل الانسحاب من خمسة تلال لا تزال تسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية، مما يعقد الأوضاع ويدفع بالتصعيد إلى مستويات جديدة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *