برنامج التأشيرات الجديد في السعودية
في خطوة تاريخية تسعى من خلالها المملكة العربية السعودية لتطوير بيئة العمل وجذب المهارات العالمية، تم الإعلان عن إطلاق نظام تأشيرات جديدة يسمح لحاملي أنواع محددة من التأشيرات بالعمل داخل الأراضي السعودية دون وجود كفيل. هذا التوجه يعتبر جزءًا من استراتيجية المملكة لرؤية 2030، حيث يهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال، تنويع الاقتصاد، وتوطين المهارات النوعية، مما يمثل تغييرًا كبيرًا في سياسات الإقامة والعمل.
نظام التأشيرات بدون كفيل
يوفر البرنامج الجديد للكفاءات الأجنبية فرصًا واسعة لتحقيق استقرار مهني في المملكة، ويأتي مع مجموعة من المزايا الجذابة. تشمل تلك المزايا إمكانية التأهل للحصول على الإقامة الدائمة بعد استيفاء الشروط، وكذلك القدرة على كفالة أفراد الأسرة مثل الزوجة والأبناء والوالدين. ليس هذا فحسب، بل يمكن للأفراد تأسيس مشاريع تجارية دون الحاجة لكفيل محلي، الاستثمار في مجالات متعددة، وتملك العقارات السكنية والتجارية. كما يضمن النظام حرية التنقل والسفر داخل المملكة وخارجها دون قيود.
للاستفادة من هذا النظام، يجب على المتقدم استيفاء عدد من الشروط الأساسية. من بين هذه الشروط أن يكون المتقدم أكبر من 21 عامًا، تقديم إثباتات للقدرة المالية، الحصول على شهادة صحية تثبت خلوه من الأمراض المعدية، وأن يكون سجله الجنائي نظيفًا وخاليًا من أي سوابق.
تنقسم أنواع الإقامات المتاحة ضمن النظام إلى فئات رئيسية تستهدف مختلف الخلفيات المهنية والاستثمارية. تشمل إقامة الكفاءات الاستثنائية، التي تركز على الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى إقامة الموهوبين للأفراد المتميزين في مجالات الثقافة والفن والرياضة والإعلام. كما تشمل إقامة المستثمرين التي تستهدف رجال الأعمال القادرين على تقديم استثمار فعال بقيمة لا تقل عن 7 ملايين ريال سعودي.
يمثل هذا البرنامج خطوة كبرى نحو مستقبل واعد، حيث يعزز من استراتيجية الانفتاح واستقطاب العقول. أصبح العمل في السعودية الآن مجالًا مرنًا ومستدامًا يركز على الإنتاجية والابتكار، مما يجعل المملكة وجهة مفضلة للمهارات المتميزة التي تسعى لإحداث فرق وبناء اقتصاد معرفي تنافسي.
اترك تعليقاً