في مقاله بصحيفة هآرتس، ينتقد ليفي سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يلعب بألعاب “صبيانية” بهدف إذلال إيران وإجبارها على الاستسلام، مما يعزز الفرص المتاحة للتوصل إلى اتفاق. وفي حال بقيت القاذفات الثقيلة دون استعمال، حذر الكاتب من وقوع حرب استنزاف طويلة يصعب توقع نتائجها. ويشير ليفي إلى أن إسرائيل لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو العسكرية. ويضيف أنه في حال إطلاق القاذفات قد تنتهي الحرب ولكن من الممكن أن تؤدي إلى حرب أكبر.
وحول الوضع الحالي، يبرز ليفي تأييد إسرائيل للحرب دون أي نقاش عام، حيث تركز الحوارات التلفزيونية على من حقق النجاحات للجيش الإسرائيلي بدلاً من معالجة القضايا الجادة. ويستفسر الكاتب عن ما هو الفضل المطلوب، مشيراً إلى القدرات الجوية للطيارين، وينبه إلى أن إيران لن تستسلم، حتى مع الضغوط الأميركية.
ويستعرض ليفي الوضع في غزة مشيراً إلى تفاقم العمليات العسكرية إلى مستويات تقترب من الإبادة الجماعية. كما يصف الدمار في غزة بأنه أصبح مألوفاً، مقارناً ذلك بشوارع إسرائيل التي تشبه آثار الحرب الروسية في أوكرانيا، ويصف إسرائيل بالأسد المريض بدلاً من الأسد الصاعد.
في انتقاداته، يشير ليفي إلى عدم جدوى دخول إسرائيل في حرب في ظل الفساد الذي تعاني منه، وإنهاء الاستنزاف في غزة، حيث الجنود لا يزالون محاصرين. ويقول إن إسرائيل، رغم انزعاجها، تشعر بفرحة لأن طهران تتألم، مضيفاً أن المباني التي تحترق في الجوار تشير إلى الإيرادات الغير متوقعة للحرب.
يتساءل ليفي عن الاتجاه الذي تذهب فيه إسرائيل، قائلاً إن المسار متجه نحو “نصر زائف”، ويؤكد أنه حتى بعد ما يسميه “حملة الغطرسة الأميركية”، لن تستسلم إيران، مشيراً إلى أن أفضل نتيجة محتملة هي الوصول إلى اتفاق نووي جديد، حتى وإن لم تكن نهاية سعيدة.
إسرائيل ليست أسداً صاعداً بل أسد مريض
تشير تحليلاتجدعون ليفي إلى أن الوضع في إسرائيل معقد، حيث تعاني من العديد من التحديات الداخلية والخارجية، مما يجعلها في حال من الضعف. تتطلب المرحلة الحالية استراتيجيات أكثر حكمة وعقلانية لتفادي الوقوع في حرب جديدة غير مبررة قد تُزيد من تعقيد الأوضاع وتُبقي الخسائر مستمرة. إن الوقت قد حان لإعادة التفكير في المواقف والأساليب المعتمدة، والبحث عن حلول دبلوماسية قائمة على التفاهم المتبادل بدلاً من القوة وحدها.
إيران: العقبة الكبرى أمام الاستقرار
تظل إيران جزءاً أساسياً من الصراع، وهي قوة لا يمكن تجاهلها، حيث إن أي محاولة لتهميشها أو تجاهلها من خلال الضغوط العسكرية لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع أكثر. من الضروري مناقشة كيفية التعامل مع الأوضاع بشكل يضمن السلام الدائم ويقلل من احتمال حدوث النزاعات المتجددة.
اترك تعليقاً