مساعي التهدئة في المنطقة
تصدرت جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مساعي التهدئة منذ اليوم الأول من الاستهداف الإسرائيلي لإيران، حيث أجرى سموه اتصالات دبلوماسية مكثفة تركزت على سبل تعزيز الجهود لخفض التصعيد وتجنب اتساعه، من منطلق الحرص على تفضيل الدبلوماسية والحوار كخيار وحيد بعيداً عن التصعيد والتوتر، وضمن أسس شاملة تهدف لتحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
جهود الحوار والدبلوماسية
خلال اتصال هاتفي، ناقش سموه مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وتأثيراتها السلبية على الأمن والسلم الإقليميين، وأكد سموه على تضامن دولة الإمارات مع إيران وشعبها خلال هذه الظروف. كما شدد سموه على أهمية الاستمرار في المشاورات مع الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع وتعزيز الاستقرار في المنطقة. في محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم التأكيد على ضرورة ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لتفادي مزيد من التهديدات لأمن المنطقة والعالم. وعبر اتصالاته بالقادة، قدّم سموه تعبيرات عن ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتكثيف الجهود لحل النزاعات عبر الطرق الدبلوماسية.
تناقش سموه كذلك مع عدد من القادة الدوليين من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني حول تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدين على أهمية تعزيز الحوار والدبلوماسية. كما ناقش سموه مع كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة، التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط. وفي اتصال مع نيكوس خريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص، تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لتهدئة الأوضاع.
وكانت أيضًا هناك محادثة هامة مع كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، حول تعزيز جهود التهدئة، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات المنطقة مع محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، حول سبل ضبط النفس. وفي حديث هاتفي مع رجب طيب أردوغان، تم استعراض القضايا الإقليمية والدولية لتجنب المزيد من الأزمات.
تؤكد دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن المنطقة، في ظل هذه الظروف الحساسة، بحاجة ماسة إلى الحكمة والحوار والالتزام بالقوانين الدولية، حيث أن استمرار الصراعات يؤثر سلبًا على استقرارها وأمنها.
اترك تعليقاً