الخارجية الأمريكية تُطلق فريق عمل متخصص لمعالجة قضايا الشرق الأوسط

تشكيل فريق عمل خاص بالشرق الأوسط من قبل وزارة الخارجية الأمريكية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، عن تشكيل فريق عمل مخصص للشرق الأوسط يهدف إلى تنسيق الدعم للرعايا الأمريكيين والبعثات الدبلوماسية والموظفين العاملين في المنطقة. يأتي هذا الإعلان في وقت متوتر، حيث تندلع حرب بين إسرائيل وإيران، مما يضاعف من أهمية الجهود المبذولة لضمان سلامة وحماية المواطنين الأمريكيين في هذه الأوضاع المتفجرة.

فريق دعم للبعثات الدبلوماسية الأمريكية

خلال مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، إن إنشاء هذا الفريق يأتي لتلبية احتياجات المواطنين الأمريكيين، ووزارة الخارجية، من المعلومات الحيوية في وقت الحرب المستمرة. وأضافت أن الهدف الرئيسي للفريق هو ضمان حصول الجميع على الدعم والمعلومات الضرورية لمواجهة الأزمات الراهنة.

تزامن تصريحات الخارجية الأمريكية مع تأكيدات من مسؤول في البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، يجتمع مع مجلس الأمن القومي لمناقشة الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقد أشار المصدر إلى نية ترمب في توجيه ضربة لإيران، مع وجود دعم من أعضاء الكونغرس، إلا أن هناك مخاوف بشأن توسع الصراع القائم.

في سياق متصل، أفادت قناة «فوكس نيوز» بأن تنفيذ ضربات أمريكية على أهداف إيرانية، بما في ذلك المنشآت النووية، لا يزال خياراً متاحاً. يأتي ذلك بعد رفض إيران للتفاوض في وقت تتعرض فيه لهجمات إسرائيلية مستمرة، بالرغم من الدعوات الدولية والإقليمية لخفض التصعيد وفتح قنوات للحوار بهدف تحقيق وقف لإطلاق النار.

من جانبه، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن تغيير النظام في إيران من خلال وسائل عسكرية يعد أكبر خطأ، داعياً إلى العودة إلى المفاوضات مع طهران. وأشار إلى احتمال تغير موقف ترمب حيال إيران في الفترة الأخيرة، مما يحمل دلالات على مشاركة محتملة للولايات المتحدة في النزاع.

وعلى صعيد الأوضاع الميدانية، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قولها إن إسرائيل لا ترغب في إغراء الولايات المتحدة للانخراط في المعركة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لن تكتمل دون تدمير المنشأة النووية في فوردو. وأكد أن القرار بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب لم يتخذ بعد.

وفي تطورات أخرى، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه نفذ غارات جوية تستهدف 12 موقعاً في عمق الأراضي الإيرانية، والتي تُستخدم لإطلاق وتخزين الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل. وأوضح الجيش أن العمليات تهدف إلى تقليص القدرات الصاروخية الإيرانية.

رداً على تلك الغارات، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف قواعد جوية إسرائيلية، وأشارت هيئته للأمن السيبراني إلى أن الكيان الصهيوني قد بدأ حرباً سيبرانية ضد البنية التحتية الرقمية الإيرانية. كما أضافت أن الفرق الخاصة بها تمكنت من إفشال العديد من الهجمات على نظامها الرقمي وتسعى لاستعادة الخدمات المتأثرة.