المواجهة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل
في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بين إيران وإسرائيل، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن وجود “مفاجأة ستُذكر لقرون”، وذلك دون تقديم أي تفاصيل حول الحدث أو توقيته. هذا الإعلان جاء في وقت حذر فيه مسؤولون أميركيون من أن إيران قد جهزت صواريخ لاستهداف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، في حال قررت الولايات المتحدة الدخول عسكريًا في النزاع. كما تناولت التقارير إمكانية قيام إيران بزرع ألغام بحرية في مضيق هرمز كجزء من استراتيجية لمحاصرة السفن الأمريكية.
التوترات العسكرية والإستعدادات
في نفس السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن رفع حالة التأهب في القواعد العسكرية الموجودة في المنطقة، تحسبًا لأي رد فعل إيراني واسع قد ينجم عن التصعيد القائم. وعلى الجانب الإيراني، ذكر الحرس الثوري أنه استهدف قواعد جوية إسرائيلية، مزاعمًا بأنها استُخدمت في تنفيذ هجمات ضد إيران، مؤكداً على استمرار الهجمات بشكل “متدرج ومعقد ومتعدد الطبقات”.
في الأجواء الداخلية الأمريكية، جاء تصريح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ليؤكد على خطورة النظام الإيراني، حيث وصفه بأنه “نظام متطرف” وعبر عن مخاوفه من أن يطيح بإسرائيل إذا سنحت له الفرصة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستكون الهدف التالي. كما أعرب عن اعتقاده بأن الرئيس السابق دونالد ترامب “على وشك وضع نقطة النهاية للتهديد الإيراني”.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تقييمات استخباراتية أمريكية وإسرائيلية أظهرت أن منظومة الدفاع الإسرائيلية قادرة على مواجهة الصواريخ الإيرانية لمدة لا تتجاوز 12 يومًا من دون دعم مباشر من الولايات المتحدة. وقد أشار مصدر خاص إلى أن هذه المنظومات “تعاني من الإرهاق” وقد تضطر إسرائيل في المستقبل إلى اتخاذ قرارات بشأن الأهداف التي يمكنها التصدي لها نظرًا لمحدودية الموارد المتاحة.
اترك تعليقاً