تصعيد التوتر بين إيران وإسرائيل
دخل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يومه الخامس، حيث تشهده المنطقة قصفًا متبادلًا وتهديدات متزايدة، في وقت يشهد فيه حراكًا دبلوماسيًا دوليًا مكثفًا. في هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على أن الولايات المتحدة لا تسعى لوقف مؤقت للنار، وإنما ترغب في إنهاء حقيقي للصراع، مشيرًا إلى أن إيران باتت قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي، وأنه كان يجب عليهم قبول الاتفاق المعروض. أضاف ترمب أن الإيرانيين يعرفون الطريقة التي يمكنهم من خلالها التواصل معه إذا أرادوا المحادثات، لكنه لم يتواصل معهم بأي شكل من الأشكال لإجراء مفاوضات سلام، مشيرًا إلى احتمال إرسال “فانس أو ويتكوف للتفاوض” إذا دعت الحاجة لذلك.
تصاعد الأزمات العسكرية
في المقابل، صرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن طهران أطلقت أكثر من 400 صاروخ باليستي وعددًا كبيرًا من الطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية. كما قامت إسرائيل بشن ضربات على مجموعة من المواقع النووية والصاروخية داخل إيران، مما أسفر عن مقتل عشرة علماء نوويين وتعطيل قيادة الطوارئ العسكرية.
وفي سياق متصل، حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أن تفاقم التوترات لا يخدم المجتمع الدولي، معبرًا عن استعداد بلاده للعمل مع جميع الأطراف من أجل استعادة الاستقرار. من جانب آخر، أعلن الكرملين أن الوضع يتجه نحو تصعيد سريع، وكشف عن ترتيبات لإجلاء المواطنين الروس من إيران عبر أذربيجان.
أما الاتحاد الأوروبي، فقد شدد على أن “حيازة إيران لسلاح نووي أمر غير مقبول على الإطلاق”، مؤكدًا أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد، مع دعوة عاجلة للحد من التوتر في المنطقة.
من جانب آخر، تقود المملكة العربية السعودية جهودًا دبلوماسية مكثفة لاحتواء الأزمة، حيث أجرى سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع عدد من القادة العالميين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني. وناقش سموه ضرورة تفعيل الحلول السلمية وتفادي اتساع المواجهات، بما يحفظ أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
اترك تعليقاً