القهوة الصباحية: لحظة سعادة قد تُفقدك صفاء يومك!

أهمية تجنب شرب القهوة فور الاستيقاظ

يشدد خبراء التغذية على أن تناول القهوة فور الاستيقاظ، رغم انتشاره واسعاً، قد يؤدي إلى آثار سلبية على توازن الهرمونات وزيادة مستويات التوتر. وفقاً لأخصائية التغذية غابرييل نيومان، فإن شرب القهوة على معدة فارغة يُنبه الجسم إلى إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بـ”هرمون التوتر”، والذي يعتبر له دور محوري في تنظيم ضغط الدم والاستجابة للضغوطات اليومية.

تأثير القهوة على إفراز الكورتيزول

تشرح نيومان أن الجسم يفرز الكورتيزول بشكل طبيعي في الساعة الأولى بعد الاستيقاظ، في إطار ما يسمى بـ”استجابة الاستيقاظ”، وهي عملية حيوية حاسمة للمحافظة على توازن الجهاز العصبي والجهاز المناعي. ومع ذلك، فإن تناول القهوة في تلك الفترة يمكن أن يؤدي إلى زيادة مفرطة في مستويات الكورتيزول، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على مستويات الطاقة ويؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق.

لتجنب هذا الخلل، يوصي الخبراء بتأخير تناول القهوة لحوالي 90 دقيقة بعد الاستيقاظ، مع أهمية التعرض للضوء الطبيعي في الصباح، مما يسهم في دعم الساعة البيولوجية للجسم. كما يُفضل تناول القهوة بعد وجبة خفيفة تحتوي على البروتينات أو الألياف، حيث إن ذلك يساعد في المحافظة على استقرار مستوى السكر في الدم، والتقليل من الالتهابات والتغيرات المزاجية، مما يزيد من الشعور بالتركيز من دون الضغط النفسي.

إن إدراك تأثير توقيت تناول القهوة وطبيعة الوجبات يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان صحة أفضل ونمط حياة متوازن. من الضروري أن نصغي لجسدنا ونتبع أساليب تعزز من طاقتنا وتوزاننا النفسي.