تحديث جديد يخص قيمة مخالفة السير عكس الاتجاه في المملكة العربية السعودية
أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن تعديل في الغرامات المتعلقة بمخالفة السير عكس الاتجاه، خاصة في الشوارع الجانبية والأحياء السكنية. يأتي هذا التحديث كجزء من جهود الإدارة لتعزيز السلامة المرورية والحد من السلوكيات الخاطئة التي تعرض الأرواح والممتلكات للخطر، مع التشديد على أن جميع الشوارع داخل المدن تخضع للأنظمة المرورية.
أكدت الإدارة أن السير عكس الاتجاه يُعتبر من المخالفات المرورية الخطيرة، سواء في الشوارع الرئيسية أو الشوارع الفرعية أو داخل الأحياء السكنية. وفقًا للتحديث الجديد، تم تحديد الغرامة على هذه المخالفة لتكون ما بين 3,000 إلى 6,000 ريال سعودي، بناءً على تقدير الجهات المختصة ودرجة تكرار المخالفة.
كما أشارت الإدارة إلى أن تكرار السير عمداً عكس الاتجاه في الأحياء السكنية، خاصة في الأزقة الضيقة أو الشوارع ذات الاتجاه الواحد، قد يؤدي إلى حجز المركبة وإحالة السائق إلى الجهات القضائية، إذا تم إثبات وجود نية للإضرار أو تعريض السلامة العامة للخطر.
السير في الاتجاه المعاكس: المخاطر المتزايدة في الشوارع الجانبية
لفت المرور السعودي الانتباه إلى أن المخاطر الناتجة عن السير عكس الاتجاه لا تقتصر على الطرق السريعة، بل تكون أكبر في الشوارع الجانبية، حيث تزداد صعوبة الرؤية وتكثر المفاجآت، بالإضافة إلى وجود الأطفال والمشاة والمركبات المتوقفة. في كثير من الأحيان، تؤدي هذه المخالفات إلى حوادث اصطدام مباشرة أو دهس بسبب ضيق المساحات وصعوبة المناورة.
أوضح البيان أن بعض السائقين يتعمدون مخالفة الاتجاه لتوفير الوقت أو لتفادي إشارات المرور، وهو ما يُعد استهتارًا بالقانون ويعرضهم للعقوبات المشددة.
حملات لرصد المخالفات بالتقنيات الحديثة
في إطار تطبيق هذا القرار، اعتمدت الإدارة العامة للمرور مجموعة من الآليات لرصد مخالفات السير عكس الاتجاه، وتشمل:
- دوريات مرورية متنقلة ومترجلة في الأحياء.
- كاميرات ذكية مثبتة في الشوارع الفرعية.
- استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل حركة المركبات ومطابقة اتجاه السير مع الإحداثيات المسجلة.
كما أُتيح للمواطنين والمقيمين الإبلاغ عن مخالفات السير عكس الاتجاه من خلال تطبيق “كلنا أمن”، الذي يتيح تقديم البلاغات مدعومة بالصور والموقع الجغرافي.
تزامناً مع هذا التحديث، أطلقت إدارة المرور حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تحت شعار “التزامك يحميك”، بهدف توعية السائقين بخطورة هذه المخالفة، وتحفيزهم على الالتزام بالإشارات والعلامات الأرضية.
شددت الإدارة على أن أهداف هذه القوانين ليست مجرد العقوبات، بل تهدف إلى حماية الأرواح وتقليل الحوادث الناتجة عن السلوكيات غير النظامية، لا سيما في المناطق التي تشهد كثافة سكانية وحركة مشاة نشطة مثل الأحياء السكنية. وقد قوبل هذا القرار بإشادة واسعة من السكان، الذين طالبوا بتطبيق أكثر صرامة ضد هذه الظاهرة التي تزايدت بشكل ملحوظ في بعض المناطق نتيجة لتساهل بعض السائقين أو غياب الدوريات في الأوقات المتأخرة، معربين عن أملهم في أن يسهم هذا التحديث في تعزيز سلامة الأطفال وكبار السن داخل الأحياء.
اترك تعليقاً