دورة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر
تركز الدورة الحادية عشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر على سبعة محاور رئيسة، تشكل خريطة طريق متكاملة لتسريع التحول نحو مستقبل مستدام، إلى جانب مواجهة تحديات تغير المناخ عبر حلول مبتكرة وشراكات دولية فعالة. تنظم القمة، التي يقيمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، يومي 1 و2 أكتوبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «الابتكار المؤثر.. تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر». تشمل المحاور التكنولوجيا والابتكار، ومصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والسياسات والتشريعات، والتمويل، والعدالة المناخية، والتكيف والمرونة المناخية، والشباب والعمل المناخي.
القمة العالمية للاقتصاد المستدام
يشمل المحور الأول استكشاف دور التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز الاستدامة والمرونة المناخية، بالتركيز على الذكاء الاصطناعي والابتكارات الذكية. ستأتي الجلسات لتسليط الضوء على كيفية تحسين الحلول المدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتعزيز تكامل الطاقة المتجددة، وتقليل المخاطر البيئية من خلال تحسين التحليلات التنبؤية، ورصد الانبعاثات الكربونية. كما سيتناول النقاش دور ابتكارات تخزين الطاقة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير التقنيات الخضراء، مع استعراض مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي تدعم أهداف الاستدامة طويلة الأجل. في سياق مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، سيتم تناول حلول مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة، بما في ذلك دور الطاقة النووية السلمية واحتياجات شركات التكنولوجيا الكبرى، وتوسيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر، والتركيز على المعادن الأساسية المطلوبة للإنتاج وضرورة الابتعاد عن الوقود الأحفوري مع الانتباه إلى الموارد المستدامة.
في محور السياسات والتشريعات، سيتم دراسة التحولات الديناميكية وأثر الأولويات المختلفة مثل أمن الطاقة والسياسة الصناعية على عملية صنع القرار في الأسواق المهمة مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. كما ستركز الجلسات على مرونة استثمارات الطاقة المتجددة وغياب الأطر التنظيمية، إلى جانب التوسع في أسواق الكربون العالمية وتأثيرها. بالنسبة للتمويل، ستركز الجلسات على آليات دعم التحول الأخضر، ومعالجة التحديات في توسيع استخدام الطاقة المتجددة، ومصداقية أسواق الكربون. ستستعرض أيضاً استراتيجيات مبتكرة للتغلب على العوائق أمام الطاقة المتجددة، ودور الأسواق الطوعية في تحقيق الحياد الكربوني وكيفية مواءمة الاستثمارات مع الالتزامات المناخية الدولية, حيث سيتم تقديم دراسات حالة وأدوات مالية حديثة لدعم الاقتصاد العالمي المستدام.
ستبحث جلسات العدالة المناخية تأثير تغير المناخ على المجتمعات المتأثرة في مجالات الصحة والمياه، وتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة والتلوث، مع تقديم حلول مثل الزراعة الذكية وتقنيات إدارة المياه. كما ستركز النقاشات على أهمية التعاون الدولي وضمان التوزيع العادل للموارد في ظل التغيرات المناخية. يبحث محور التكيف والمرونة استراتيجيات الحفاظ على الطاقة وضمان انتقال عادل خلال مواجهة آثار تغير المناخ، مع تسليط الضوء على التعويض عن الخسائر واستخدام الحلول التي تستند إلى الطبيعة، ونظم الإنذار المبكر. كما ستظهر جلسات مخصصة لتمكين الشباب ودورهم في ريادة الحلول المناخية، مع التأكيد على أهمية الاستثمارات المستدامة وتأثير الجيل الجديد في بناء مستقبل مستدام. القمة تسعى لتجمع نخبة من الخبراء من كافة القطاعات وتشجيع التعاون الدولي والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
اترك تعليقاً