وفاة المؤرخ الرياضي السعودي أمين ساعاتي
توفي المؤرخ الرياضي السعودي الدكتور أمين ساعاتي، الذي كان عضواً في مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، ويُعد من أبرز الأسماء في مجال توثيق التاريخ الرياضي في المملكة. كان الدكتور ساعاتي أول من أصدر كتاباً رياضياً سعودياً بعنوان “الاتحاد في التاريخ” عام 1382هـ. طوال حياته، كرّس جهوده للتأريخ للحركة الرياضية في المملكة، وأنتج مؤلفات تعتبر مرجعاً للأجيال القادمة.
تراث الدكتور أمين ساعاتي في الرياضة والإعلام
يعتبر الدكتور أمين ساعاتي من الشخصيات البارزة في مجالي الرياضة والإعلام، حيث ألّف العديد من الكتب المتخصصة، وأبرزها موسوعة الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية، التي صدرت عام 1419هـ في ثمانية أجزاء. هذا بالإضافة إلى مؤلفات أخرى وثّق فيها تاريخ الأندية والصحافة الرياضية والبيئة الاجتماعية في مدينة جدة.
وُلد الدكتور أمين ساعاتي في حي العلوي في جدة عام 1945م، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك عبدالعزيز، بعدها نال درجة الدكتوراه في الإدارة العامة والعلاقات الدولية من جامعة كليرمونت في الولايات المتحدة عام 1981م.
بدأ مشواره الإعلامي كصحفي رياضي في صحيفة “عكاظ”، ثم تولّى عدة مناصب منها رئيس القسم الرياضي، ومدير التحرير، حتى أصبح نائب رئيس تحرير الصحيفة. وقد لعب دوراً مهماً في تطوير الصحافة الرياضية على مدى عقود.
من أبرز مؤلفاته “الاتحاد في التاريخ”، “تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية” (1389هـ)، “موسوعة الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية” (1419هـ)، “الإعلام الرياضي في المملكة العربية السعودية”، و”جريدة عكاظ: تاريخ وعطاء”، فضلاً عن عدة مؤلفات أخرى تتناول موضوعات متنوعة تتعلق بالرياضة.
تلقى الوسط الرياضي والإعلامي نعي العديد من الشخصيات البارزة بعد خبر وفاته. حيث أعرب محمد البكيري، رئيس تحرير صحيفة النادي السابق، عن حزنه لفقدان مؤرخ بارز قام بتوثيق تاريخ الحركة الرياضية. كما غرد حسين أبوتاكي، رئيس تحرير صحيفة الكأس، معبراً عن خسران الساحة الرياضية إحدى أعمدتها. ووصف محمد النويصر، رئيس نادي الشباب السابق، الفقيد بأنه مؤرخ رياضي قدير.
كل هذه النعوات كانت تعكس مكانته الكبيرة وعطائه الذي لا يُنسى. عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبر العديد من الإعلاميين والرياضيين عن تقديرهم لجهوده الكبيرة في خدمة تاريخ الرياضة السعودية.
تقدمت “عكاظ” بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، راجيةً من الله أن يتغمده برحمته الواسعة. إنا لله وإنا إليه راجعون.
اترك تعليقاً