زيادة أيام الإجازة السنوية للموظفين في السعودية
تسارعت وتيرة الحياة المعاصرة وزادت الضغوط النفسية والمهنية على الموظفين، مما جعل الحديث عن مدى فعالية نظام الإجازات السنوية في الخدمة المدنية محل اهتمام متجدد. يعتبر الكاتب الصحفي منصور الضبعان أن الإجازة الحالية التي تُعطى للموظفين، والتي تبلغ 36 يومًا سنويًا، قد لا تلبي الاحتياجات المتزايدة، حيث يقترح أن تكون 60 يومًا كحد أدنى.
إجازة كحق أساسي
في مقاله المنشور بصحيفة الوطن، يؤكد الضبعان أن الإجازة ليست مجرد ترف إداري بل تُعدّ ضرورة لتحقيق التوازن الشخصي والمهني. وباهتمام كبير بالصحة النفسية والعقلية للموظف، يشدد على أن زيادة مدة الإجازة سيساهم في تحسين جودة الأداء وتقليل الغيابات الناتجة عن الإرهاق المزمن.
التحديات الزمنية للموظف الحكومي
يستعرض الكاتب إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه الموظف الحكومي، وهي الفترة الطويلة التي تفصل بين الإجازتين، عيد الفطر وعيد الأضحى، حيث تصل إلى نحو 270 يوم عمل متواصل. هذا الوضع يخلق ضغوطًا نفسية وجسدية، خاصة للموظفين الذين لا يملكون رصيدًا كافيًا من الإجازات.
نموذج عادل للإجازات
يستشهد الضبعان بدراسة منظمة “إسبانا” التي توصي بالاستراحات الدورية للحفاظ على الصحة النفسية. ويقترح أن يُطبق نظام أكثر عدلاً يمنح الموظف خمسة أيام إجازة لكل شهر عمل، بما يؤدي إلى 60 يومًا سنويًا، وهو ما يتماشى مع احتياجات العصر الحالية.
خيارات مبتكرة للإجازات
من الحلول التي يقترحها الضبعان هو السماح للموظف ببيع جزء من رصيد إجازاته غير المستخدمة. هذا الخيار يتيح للموظف الاستفادة المالية، كما يعد حلاً وسطًا يتناسب مع احتياجات الأفراد المختلفة.
دور الموظف الحكومي في الرؤية الوطنية
يؤكد الضبعان على أهمية الموظف الحكومي كعمود من أعمدة التنمية الوطنية، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ويشير إلى أن اللائحة الحالية التي تُلزم الموظف باستخدام إجازته خلال 60 يومًا تعد غير عادلة في بعض الحالات.
الإجازة كاستثمار
في ختام رؤيته، يشدد الكاتب على أن الإجازة تشكل استثمارًا حقيقيًا في صحة الموظف النفسية والعقلية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية العمل. ويعبر عن اعتقاده بأن الإجازات ليست ترفًا بل ضرورة لتحقيق العطاء المستدام، وهذا يعكس أهمية دور الإجازات في تعزيز مشاركة الموظف في مسيرة العمل والتطوير.
اترك تعليقاً