شيخة الفلاسي تقود مبادرات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في شركة الإمارات للألمنيوم

التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في الصناعة

استطاعت شيخة مروان الفلاسي، مديرة المشاريع في قسم الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، قيادة فرق عمل متعددة التخصصات لتحقيق نجاحات في مشاريع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. حيث تم تطوير حلول مبتكرة تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية، بالاعتماد على التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مما أسهم في تعزيز الإنتاجية وتحسين العمليات فضلاً عن تطبيق استراتيجيات الصيانة التنبؤية لتقليل الأعطال غير المتوقعة.

الابتكار في الرصد البيئي

في حديثها مع «الإمارات اليوم»، أفادت الفلاسي بأن إحدى الفرق التي تقودها أنجزت إطلاق أول منصة رقمية لرصد الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى الدولة. وقد يتماشى هذا المشروع مع النظام الوطني لشفافية القياس والإبلاغ والتحقق، من خلال إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والاستدامة، مما أثر بشكل مباشر على الإنتاج وخفض الانبعاثات. بالإضافة إلى ذلك، تدير الفلاسي التطبيقات والمنصات الرقمية في الشركة حول العالم، منسقة مع فرق من ثقافات متعددة بإمكانات متنوعة.

وأكدت الفلاسي أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات كبيرة لتحقيق تحول نوعي في القطاع الصناعي المحلي في المستقبل القريب، حيث سيعزز التصنيع الذكي، بما في ذلك الصيانة التنبؤية وكفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات وتعزيز السلامة. وذكرت أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في نمو الصناعة المستدامة، مما يدعم الأهداف الوطنية مثل «مشروع 300 مليار»، بالإضافة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

كما أشارت إلى أهمية تحقيق التوازن بين المرونة ومهارات التخطيط الاستراتيجي في مجال الذكاء الاصطناعي، من أجل التعامل بكفاءة مع التغيرات المستمرة وتعزيز نمو الشركة على المدى الطويل. وتنطوي مهامها أيضًا على تطوير وإدارة الحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق أهداف استراتيجية الشركة بالتحول الرقمي، بما في ذلك الحلول الذكية المتعلقة بالاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية.

وأعربت الفلاسي عن إيمانها بأن الابتكار والتكنولوجيا هما المحركان الأساسيان لبناء مستقبل صناعي مستدام وأكثر كفاءة، مستلهمة من التطورات السريعة التي يشهدها القطاع الصناعي، ومساهمتها في قيادة هذا التغيير الإيجابي داخل الشركة، التي تُعتبر ركيزة من ركائز النمو الصناعي والاقتصادي في الدولة. عليه، تعمل على إعداد تقارير الاستدامة ومتابعة مؤشرات الأداء البيئي، والتي تشمل مراقبة وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بهدف تحقيق التزام الشركة بمعايير البيئة العالمية.

واعتبرت الفلاسي أن كل تحدٍ واجهته كان فرصة للتعلم والنمو، حيث ساعدتها هذه التجارب على تطوير استراتيجيات أكثر مرونة، وتعزيز روح الفريق، مما ساهم في ترسيخ مكانة الشركة كرائدة في مجالات الابتكار الصناعي والتحول الرقمي المستدام. وأكدت أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، استفادت منذ أكثر من 30 عامًا من الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز مكانتها التنافسية العالمية.