بدء تشغيل أول محول لتحسين كفاءة السد العالي
شهادت محطة توليد كهرباء السد العالي اليوم، خطوة كبيرة في مشروعات التطوير، حيث تم تشغيل أول محول بعد عملية إحلال وتجديد واسعة النطاق. يسعى هذا المشروع إلى زيادة القدرة الإنتاجية من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات، مما يساهم في تحسين كفاءة الأداء وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية. توضح هذه التطورات التزام الدولة بتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق استدامة أكبر من خلال خفض استهلاك الوقود التقليدي.
تطوير المحطات الكهرومائية وأثره الإيجابي
في سياق استراتيجية الطاقة الشاملة والعمل الجاد لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، زار الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محطة توليد كهرباء السد العالي في أسوان. جاء هذا التحرك ضمن برنامج دعم الطاقة المتجددة، كخطوة حاسمة نحو تعزيز قدرة المحطات الكهربائية. يتمثل أحد الأهداف الرئيسة لهذا المشروع في تحقيق وفورات سنوية تقدر بـ 269 مليون دولار في استهلاك الوقود، مما يعزز من فعالية تكاليف الإنتاج الكلي.
عزز الدكتور عصمت خلال الزيارة سير العمل في مشروع تطوير وإحلال المحولات بالمحطة، حيث يتم تنفيذ خطط طموحة لتحسين الأداء وزيادة الطاقة المولدة. ستضيف هذه التطورات 300 ميجاوات إلى القدرة الإنتاجية، مما يدل على أهمية محطة السد العالي كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة واستقرارية الشبكات الكهربائية.
كما أبدى الوزير اهتمامه بمكونات المحطة، وتفقد مختلف الغرف ومنطقة الربط على الشبكة الموحدة. ناقش مع المختصين خطط الصيانة وضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لتقليل تأثير الصيانة على الإنتاج. وزرع التحادث بين الفنيين لتعزيز التكامل في العمل بين مختلف الأقسام لضمان كفاءة التشغيل.
بالإضافة لذلك، سلط الضوء على أهمية التحسينات المستدامة التي تتبعها الدولة في مشروعات الطاقة الكهرومائية وتوسيع قدراتها، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تصب في إطار رؤية مستقبلية تسعى للوصول بنسب الطاقات المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030 و65% بحلول عام 2040. تظهر هذه الجهود العزم على تحقيق تنمية مستدامة ترتكز على الطاقة النظيفة وتعظيم العوائد من مصادر الطاقة المتجددة.
اترك تعليقاً