وفَّرت مصر 560 مليون دولار بعد إبرام صفقة غاز مسال مؤخرًا قُبيل قفزة أسعار النفط بنسبة 7%، حيث توصلت إلى اتفاقات مع عدد من شركات الطاقة والتجارة لشراء ما بين 150 و160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال بتكلفة تتجاوز 8 مليار دولار، وذلك لتغطية الطلب على الكهرباء حتى نهاية عام 2026.
مصر تبرم اتفاق غاز مسال قبل ارتفاع أسعار النفط بـ 7%
يعود توفير مصر لهذا المبلغ نتيجة إبرام الاتفاقات الجديدة مع شركات الطاقة، قبل ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 7% في 13 يونيو 2025، حيث وصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر بعد الإعلان عن ضربة إسرائيلية على إيران، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وزيادة المخاوف من تعطل إمدادات النفط. وقد أعلنت إسرائيل أنها شنت هجومًا على إيران، مستهدفةً مواقع نووية وقيادات عسكرية، بينما تتزايد الضغوط الأمريكية على طهران لوقف إنتاج المواد المتعلقة بالقنبلة النووية.
شراء شحنات غاز من الشركات الدولية
سجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 5.29 دولار، ما يعادل 7.63%، لتصل إلى 74.65 دولارًا للبرميل، بعد أن بلغت ذروتها خلال اليوم عند 75.32 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 2 أبريل الماضي. سُيستخدم ما بين 50 و60 شحنة من الصفقة الجديدة لتغطية الطلب خلال الصيف الحالي، بينما ستُستخدم الشحنات المتبقية حتى عام 2026.
اتفقت مصر على شراء شحنات الغاز من شركات مثل “أرامكو” السعودية و”ترافيغورا غروب” و”فيتول غروب” وغيرها، ما يمهد لها الطريق للتحول إلى مستورد طويل الأجل بسبب تراجع الإنتاج المحلي. كما أبرمت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” اتفاقات مع “هارتري بارتنرز”، و”بي جي إن”، و”شل”. يهدف هذا التوجه إلى تأمين الشحنات وتقليص الاعتماد على الأسواق الفورية المتقلبة، حيث أدى تراجع الإنتاج من الحقول المحلية وزيادة عدد السكان وارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الطلب المحلي، مما جعل مصر مستوردًا رئيسيًا وساهم في تشديد الأسواق العالمية.
اترك تعليقاً