اجتماع وزيري الخارجية المصري والسعودي في منتدى أوسلو
عقد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبدالعاطي، اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وذلك في إطار مشاركتهما في منتدى أوسلو. تركزت المناقشات حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين، حيث أعرب عبدالعاطي عن عمق الروابط التاريخية التي تجمع مصر والمملكة العربية السعودية. وأشار إلى التطورات الإيجابية المستمرة في العلاقات بين البلدين، مما يعكس التوجهات الحكيمة للقيادات السياسية: الرئيس عبدالفتاح السيسي، وملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والسعودية
شدد الوزيران خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وذلك تماشيًا مع إطلاق المجلس الأعلى التنسيقي المصري السعودي، الذي يمثل منصة استراتيجية تهدف إلى دفع الشراكة الثنائية نحو آفاق أوسع تحقق مصالح الشعبين. كما تناول الاجتماع سبل دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، حيث أكد الجانبان على أهمية الاستفادة القصوى من الآليات المؤسسية المتاحة. تم أيضًا التأكيد على ضرورة تسهيل التواصل وتبادل الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، مما يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين القاهرة والرياض.
كما أكد عبدالعاطي على أهمية البناء على نتائج لجنة المتابعة والتشاور السياسي المشتركة التي انعقدت في أبريل الماضي، خاصة في مجال زيادة الاستثمارات السعودية في مصر، ودعم جهود التنمية المستدامة التي تعكس الروابط الأخوية والمصالح المشتركة. في جانب آخر، بحث الوزيران آخر المستجدات في الوضع في قطاع غزة، مؤكدين أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار، ودعم الجهود الإنسانية، بالإضافة إلى التحضير لمؤتمر حل الدولتين المزمع إقامته في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الحالي.
امتد البحث ليتناول قضايا إقليمية أخرى، مثل الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان، وكذلك تطورات القرن الأفريقي والأزمة اليمنية، وأمن الملاحة في البحر الأحمر. وقد اتفق الطرفان على ضرورة تعزيز التنسيق والعمل العربي المشترك للحفاظ على استقرار المنطقة. في ختام اللقاء، جدد الوزيران التأكيد على موقف البلدين الثابت الذي يرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددين على أن دعم القضية الفلسطينية يظل على رأس أولويات التنسيق بين مصر والسعودية.
اترك تعليقاً