الذكاء الاصطناعي سيسهم بـ 350 مليار درهم في اقتصاد الإمارات بحلول 2030

استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي

تعمل الإمارات على تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار من خلال استثمار مبالغ ضخمة في الذكاء الاصطناعي. من المتوقع أن تبلغ مساهمة هذه التكنولوجيا في الاقتصاد الوطني حوالي 96 مليار دولار (أكثر من 350 مليار درهم) بحلول عام 2030، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا حيث ستشكل نحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد أعلنت شركة كيرنو عن نيتها استثمار 100 مليون درهم لإنشاء أول مصنع في المنطقة متخصصة في خوادم الذكاء الاصطناعي.

التكنولوجيا الحديثة

تشير التوقعات إلى أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيصل حجمه إلى 52.23 مليار دولار (191.68 مليار درهم)، بالإضافة إلى تخصيص صندوق محمد بن راشد للابتكار ملياري درهم لدعم المبتكرين المحليين. وقد التقت “البيان” بمسؤولي أربع شركات متخصصة في التكنولوجيا الحديثة لمناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات ومدى تقبل قادة الأعمال والموظفين لهذا التوجه.

أبدى تيجاس ميهتا، نائب الرئيس التنفيذي لدى “كليك”، إعجابه بسياسة الإمارات في هذا المجال، مشيرًا إلى زيادة متوقعة في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتصل إلى 7 مليارات دولار بحلول 2026. وتعتمد سرعة اعتماد الشركات لهذه التقنيات على مدى الثقة المطروحة من قبل القيادة والموظفين. يعكس هذا الاهتمام حاجة للمؤسسات لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وشفافة، مما يسهل دمجها في العمليات اليومية ويعزز الفائدة منها.

من جانبه، قال فيديريكو بينوفي، الرئيس التنفيذي لشركة “جلوبانت”، إن استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي تعكس رؤية واضحة لمستقبل هذا القطاع. وتشير الاستراتيجية التي وضعتها البلاد للذكاء الاصطناعي 2030 إلى نموذج عالمي يمتد عبر عدة مجالات حيوية. يُظهر التمويل المخصص لهذه التكنولوجيا، والذي يبلغ قيمته مليار دولار، التزام الإمارات ليس فقط بقبول الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضًا في تشكيل مستقبله.

بدوره، أكد أندرياس هاسيلوف، الرئيس التنفيذي لشركة “أومبوري”، أن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في الإمارات شهد طفرة ملحوظة حيث وصلت الاستثمارات إلى 3.2 مليارات دولار، مع تحقيق معدل نمو سنوي يبلغ 35%. يعد هذا التحول خطوة مهمة من تجارب أولية إلى تطبيقات واقعية في مجالات رئيسية، مما يشير إلى تأثير ملموس في بيئة العمل.

وفي النهاية، عرض بريم أناند فيلوماني، من “زوهو”، أن متوسط تطبيق الذكاء الاصطناعي في الشركات يتزايد، إلا أن هناك حاجة إلى النظر في البنية التحتية التقنية التي تدعم هذه التطبيقات وتعزز فعالية اعتماد الذكاء الاصطناعي وتقليص المخاوف المتعلقة بالأمن الوظيفي. تظهر التحديات الحالية وجود فجوة بين إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره الفعلي، مما يستدعي مزيدًا من الدعم والتوجيه لضمان نجاح هذه التقنيات في سوق العمل.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

More posts