تتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية مساء الثلاثاء نحو مدينة جدة، حيث يستعد المنتخب السعودي لمواجهة مصيرية أمام نظيره الأسترالي، وذلك ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
حسابات التأهل في التصفيات الآسيوية
تأمل الجماهير السعودية في تحقيق التأهل المباشر الذي طال انتظاره، إلا أن الواقع يحمل تحديات صعبة ومعقدة. فالفوز وحده لا يكفي، بل يحتاج الأخضر للفوز بفارق كبير من الأهداف، في مهمة تُعتبر “شبه مستحيلة” مقارنة بالمعطيات الحالية. يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث برصيد 13 نقطة، متأخرًا بثلاث نقاط عن منتخب أستراليا الذي يحتل المركز الثاني برصيد 16 نقطة. وفي حال تحقيق الفوز، سيكون هناك تساوي في النقاط، لكن فارق الأهداف يمنح الأفضلية للمنتخب الأسترالي الذي يمتلك فارق +8، بينما يمثل سعودي فارقًا سلبيًا. وبالتالي، يتعين على المنتخب السعودي تحقيق الفوز بفارق خمسة أهداف على الأقل لضمان التأهل المباشر، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه خلال مبارياته السابقة في التصفيات، حيث سجل 6 أهداف فقط في 9 مباريات.
منافس أستراليا القوي
يدخل المنتخب الأسترالي المباراة بثقة عالية، حيث حقق انتصارًا ثمينًا على اليابان بهدف في الوقت بدل الضائع خلال الجولة الماضية. يمتلك المنتخب الأسترالي سجلًا قويًا أمام السعودية وقد تفوق في العديد من المواجهات السابقة، مما يجعله مرشحًا نظريًا لحصد بطاقة التأهل. ورغم ذلك، يبقى المنتخب الأسترالي حذرًا، كونه فشل في التأهل المباشر في النسختين السابقتين من كأس العالم، مما اضطره للعب في مباريات الملحق عامي 2018 و2022.
الملحق الآسيوي.. الخيار الأكثر واقعية للأخضر
في ظل تلك الحسابات المعقدة، تبدو الفرصة الأفضل للسعودية في الحفاظ على المركز الثالث وخوض الملحق الآسيوي الذي يضم المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة. يأمل المنتخب الأخضر أن لا تحدث أي مفاجآت من منتخب إندونيسيا الذي يواجه اليابان في نفس الوقت، حيث لا تزال هناك فرصة ضئيلة لمزاحمة السعودية على المركز الثالث. في حال نجاح السعودية في الحفاظ على مركزها، ستخوض مواجهة جديدة في الدور الرابع من التصفيات، آملةً في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل الإضافيتين للقارة الآسيوية.
دعم الجماهير.. الحافز الأكبر للأخضر
رغم صعوبة المهمة، قد يصنع الدعم الجماهيري الفارق في مباراة جدة، حيث من المتوقع أن تمتلئ مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بالمشجعين الذين يؤمنون بقدرة فريقهم على تقديم أداء قوي، حتى وإن لم تحقق التأهل المباشر.
اترك تعليقاً