100 عام من تربية النحل في الشرقية.. من زهرة البرسيم إلى عسل مميز
أجرى تليفزيون “اليوم السابع” جولة داخل أحد المناحل البارزة في أطراف محافظة الشرقية ومركز السنبلاوين بالدقهلية. وقد تناول التقرير المراحل المختلفة لاستخراج عسل النحل وتنوعه حتى يصل إلى المستهلك النهائي. بدأت الرحلة باستعراض خلايا النحل أثناء عملية استخراج العسل منها.
أشار مفيد موريس، أحد العاملين في المنحل، إلى أن أسرته تعمل في مجال تربية النحل واستخراج العسل لأكثر من قرن. ولفت إلى أن موسم نوارة البرسيم يبدأ في نهاية شهر أبريل ويستمر حتى منتصف يونيو، حيث بعد انتهاء هذا الموسم يتم نقل النحل إلى الصعيد للاستفادة من البرسيم الحجازي الموجود هناك.
حول طريقة نقل النحل، أوضح موريس أنه يتم النقل في نهاية اليوم، عندما يكون جميع النحل داخل خلاياه، حيث تُغلق صناديق الخلايا وتنقل بواسطة عربات خاصة إلى الصعيد للاستفادة من رحيق البرسيم الحجازي.
كما أضاف النحال أن عسل النحل المستخرج من نوارة البرسيم آمن تماماً لمرضى السكر، نظراً لاحتوائه على كميات كبيرة من حبوب اللقاح، ويتميز بطعمه اللذيذ. وبيّن أنه يتم استخراج العسل من الخلايا ثم إعادة تصفيته قبل تعبئته في برطمانات خاصة بالمنتج النهائي. وكما نصح موريس العملاء بشراء العسل مباشرة من المنحل بعد الفرز للحصول على أفضل جودة.
تاريخ طويل للمنحل وتأثيره على المجتمع
تُعتبر تربية النحل من المهن التقليدية التي تعكس ثقافة المنطقة، حيث تساهم هذه الصناعة في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات الزراعية. فمع مرور الوقت، أصبح المنحل يرمز لأسلوب حياة يعتمد على الطبيعة والتعاون بين الأجيال. ويعتبر عسل النحل وسيلة للتواصل بين الأفراد، حيث يفضل الكثيرون شراء العسل المحلي لجودته ومذاقه الفريد.
تمثل هذه الفترة الممتدة من العمل والتفاني في تربية النحل علامة فارقة في الحياة الزراعية في محافظة الشرقية، ومثالاً يحتذى به في المحافظة على التراث والثقافة الغذائية المحلية. مع الاستمرار في ممارسة هذه الحرفة، يتوقع أن يبقى تأثيرها إيجابياً على الأجيال القادمة من النحالين والمستهلكين على حد سواء.
اترك تعليقاً