معرض فني يعيد إحدى أعضاء «بوسي رايوت» إلى قيد السجن

الاستبداد في فن المعارض

عادت ناديا تولوكونيكوفا، المؤسِّسَة المشاركة لفرقة موسيقى البانك الروسية المعارضة «بوسي رايوت»، إلى الزنزانة مرة أخرى، ولكن هذه المرة تطوعاً، لتُنبه من تصاعد الاستبداد، وذلك ضمن معرض بعنوان «بوليس ستايت» الذي افتُتح الخميس في متحف الفن المعاصر في لوس أنجلوس. عاشت الشابة عامين في سجن روسي، مما يجعل تجربتها واقعية وشاهد عيان حقيقي على ما تتحدث عنه.
وفي حديثها لوكالة فرانس برس، عبّرت ناديا عن ملاحظتها أن «الناس لا يأخذون الاستبداد على محمل الجد». وأكدت على أهمية أن يتمتع المجتمع الفني والجميع بشكل عام بالشجاعة لرفع أصواتهم ضد الانتهاكات التي تحدث باسم السلطة، بدلاً من أن تُترك الشخصيات البارزة وحدها للاحتجاج.
وأضافت قائلة: «أشعر وكأن هناك حاجة لشخص آخر لينقذنا من كل شيء، لكن هذا لا يحدث، بل يجب علينا جميعاً أن نتحرك». تقضي ناديا تولوكونيكوفا يومياً في زنزانتها حتى 14 يونيو/حزيران، دون فترات راحة، حيث تدور الأحداث في هذه المساحة الصغيرة حتى يغلق المتحف أبوابه مساءً.

الاحتجاج ضد الاستبداد

نقد ناديا لتعامل المجتمع مع قضايا الاستبداد يعكس مدى خطورة الوضع الراهن، حيث تؤكد أن الفنانين والمثقفين يجب أن يكون لهم دور فعال في مواجهة التحديات. بأكملها، تجربتها تعكس واقعاً مريراً يجعل من الضروري علينا جميعاً أن نكون جزءاً من حركة الرفض والمقاومة، وأن نضع حدّاً لانتهاكات الحقوق وحماية القيم الإنسانية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *