براتام ميتال: تجربة تعليمية فريدة في بيئة دبي

تجربة غامرة عالمية في كلية تِتر للأعمال

تقدم كلية «تِتر» للأعمال لطلابها تجربة غامرة عالمية من خلال برامج متميزة في سبع دول، حيث تبرز دبي كمركز رئيسي بفضل تعمقها في الصناعات وبيئتها التجارية النشطة.

تحوّل دبي إلى منصة للابتكار وريادة الأعمال

تسارع تحوّل دبي إلى ملعب عالمي للابتكار وريادة الأعمال يتيح تقديم بيئة فريدة يمكن فيها تحويل الأفكار الطموحة إلى واقع ملموس بسرعة وكفاءة. في مدينة معروفة بشبكاتها اللوجستية العالمية وروح ريادتها المدعومة بسياسات تقدمية، تستفيد كلية «تِتر» من موقعها الجغرافي من خلال اعتماد نموذج «أنشئ حيث تتعلم»، مما يؤدي إلى تأثير ملحوظ.

وقال براتام ميتال، مؤسس كلية «تِتر» للأعمال: «تُصبح دبي بسرعة واحدة من أكثر المنصات إثارة في العالم للابتكار وريادة الأعمال، وتِتر في قلب هذه البيئة النابضة». كما أضاف: «بينما تعاني مراكز التعليم التقليدية من أنظمة قديمة، تقدّم دبي شيئاً مختلفاً: بيئة جريئة وسريعة الحركة، حيث لا يقتصر دور الطلاب على تعلم الأعمال، بل على تأسيسها أيضاً».

أشار إلى أن طلابهم تمكنوا في غضون أربعة أشهر فقط من تحقيق 138,000 دولار من خلال مشاريع دروبشيبنغ، مستفيدين من سياسات دبي الضريبية الصفرية، وشبكة لوجستياتها العالمية، وبنيتها التحتية الداعمة للشركات الناشئة. يحصل الطلاب على فرص دخول خلف الكواليس لشركات مثل «طيران الإمارات» و«إعمار»، مما يمنحهم رؤى من قطاعات متنوعة مثل العقارات الفاخرة والذكاء الاصطناعي في الطيران. يتعلمون فن التفاوض ليس في الفصول الدراسية، بل في سوق الذهب بدبي، مما يمزج بين المهارات العملية والحنكة التجارية العالمية.

المنهج الدراسي في «تِتر» يعتمد أسلوباً مبتكراً بعيداً عن الطرق التقليدية؛ إذ يتعين على الطلاب إطلاق مشاريع حقيقية خلال فترة دراستهم في دبي، مع الاستعانة بمناهج قائمة على التجارب الواقعية. تمتد هذه المشاريع لتشمل مجالات متعددة، مما يُنشئ تياراً ديناميكياً من الأنشطة الريادية في المنطقة.

ذكر ميتال: «هذا النهج يمنح الطلاب الفرصة لاستثمار النظام البيئي الحيوي للشركات الناشئة في المدينة، بفضل موقعها الاستراتيجي، وتنوعها الثقافي، وروحها الريادية».

يتماشى التوسع المتزايد لكلية «تِتر» في دبي مع طموح الإمارات للتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ومع وصول الدفعة الجديدة من الطلاب في سبتمبر/أيلول المقبل، أكد ميتال أن الكلية ستعزز أكثر نهجها العملي المرتبط بالصناعة.

أوضح: «من خلال التجارب الغامرة في شركات مرموقة مثل «طيران الإمارات» و«إعمار»، بالإضافة إلى مشاركتهم في معارض تقنية عالمية مثل GITEX، يحصل طلابنا على فرصة للتعلم من الأفضل وتطبيق تلك المعارف مباشرة على مشاريعهم. تتكامل هذه التجارب العملية مع الإرشاد من كبار التنفيذيين في شركات ناشئة رائدة مثل طلبات، وفرص التدريب في مركز دبي المالي العالمي، مما يعزز إدراكهم للأعمال ويساعدهم على النمو كرائدين في هذا المجال».

تأسست رؤية ميتال لكلية «تِتر» من تجاربه الشخصية في التعليم التقليدي، حيث شعر بوجود انفصال بين المناهج الدراسية والواقع. يتذكر قائلاً: «عندما كنت في الجامعة، كثيراً ما تساءلت عن سبب اقتصار التعليم على الفصول الدراسية. لم أشعر أنه كافٍ، وكان يجب أن يتجاوز مجرد حفظ النظريات أو الاستعداد للاختبارات». استلهم ميتال فكرته من مقرر في جامعة وارتون قدمه آدم غرانت، حيث تم تكليف الطلاب بإنشاء مشروع تجاري كجزء من المنهج. قام ميتال بإدارة مشروعه كعمل تجاري حقيقي لأكثر من عقد، ليصبح الأساس الذي بُنيت عليه كلية «تِتر».

قال ميتال: «في هذا العالم الذي تزداد فيه الأتمتة مع التقدم في الذكاء الاصطناعي، أؤمن بأن الطلاب بحاجة إلى عقلية ريادية للنجاح. يجب أن يكون التعليم وسيلة لتعزيز الاستقلالية والقدرة على التكيف والابتكار».

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *