سوق الطرود البريدية في السعودية: 5 مليارات ريال بين تقنيات جديدة وتحديات التكاليف

نمو سوق الطرود البريدية في السعودية

يتوقع أن يشهد سوق الطرود البريدية في السعودية نموا سنويا يصل إلى 8% ليصل إلى 7 مليارات ريال بحلول عام 2030، بعد أن كانت قيمته حوالي 4.7 مليار ريال في العام السابق، ما يعكس ازدهار التجارة الإلكترونية، وفق أحدث الدراسات التي أجرتها موردور إنتليجنس المتخصصة في هذا المجال.

التحديات التي تواجه السوق

مع ذلك، يواجه القطاع عدة تحديات تتمثل في ارتفاع تكاليف الشحن، ضعف البنية التحتية، قلة المهارات لدى العاملين، إضافة إلى نقص المساحات التخزينية اللازمة. أكد خبراء في المجال أن الحلول تكمن في اعتماد التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، واستخدام الطائرات دون طيار والمركبات ذاتية القيادة في خدمات التوصيل لبناء سوق قوية في السعودية.

استعرض فيصل اليامي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة طرود، كيف يتم تداول بضائع أكثر من 1200 شركة شحن محلية وعالمية عبر منصتهم، مع تجاوز الشحنات السنوية 6 ملايين طرد. وأوضح أن الشركات الأجنبية تسعى لدخول السوق اللوجستية السعودية، وهو ما يسهم في زيادة الاستثمارات وتعزيز التنافسية بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. الشركة تتفاوض مع أمازون وترنديول ومنصات شحن أوروبية لتأمين مستودعات في السعودية وتوفير المساحات اللازمة.

من جهة أخرى، أشار علي السيد، المدير الإقليمي لشركة “إيراد يو بي إس”، إلى أن نمو التجارة الإلكترونية يزيد من الطلب، حيث يتوقع وصول عدد المتسوقين إلى 28 مليون مستخدم بحلول 2027. ويعكس هذا التوجه الحاجة إلى استثمارات أكبر في تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية.

بالإضافة إلى ذلك، أكد السيد على العقبات التي تعرقل أداء السوق، بما في ذلك نقص البنية التحتية التخزينية والأدوات الرقمية. كما أن تعزيز المهارات للقوى العاملة يعد ضرورة ملحة، داعيًّا إلى المزيد من برامج التدريب والتعاون مع الأكاديميات لتلبية احتياجات السوق.

لتحقيق سوق قوية، يجب القيام باستثمارات كبيرة في البنية التحتية، مثل الطرق والموانئ وأنظمة التخزين الحديثة. كما ينبغي تحسين البيئة الرقمية وتبسيط الإجراءات الحكومية لجذب الاستثمارات، مع دعم ريادة الأعمال في مجال الخدمات اللوجستية.

الخبير نشمي الحربي أشار إلى أبرز المحفزات في سوق الطرود، مثل نمو التجارة الإلكترونية والحوافز الحكومية، لكنه سلط الضوء على العقبات، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الشحن والمشكلات اللوجستية مثل تأخر التسليم وشح المساحات التخزينية. لتحقيق سوق متميزة، يحتاج السوق إلى تطوير الأنظمة المعلوماتية وتعزيز وسائل التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في توفير خدمات توصيل فعالة وبأسعار تنافسية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

More posts