أسد يثير الذعر في قفصه بعد تقديم وجبة غير متوقعة.. صدمة تعم أهالي السعودية!

في واقعة نادرة وثقتها عدسات الكاميرات، شهدت إحدى حدائق الحيوان في السعودية لحظة مثيرة وغريبة بطلها أسد ضخم لم يستسغ وجبته اليومية كما هو معتاد. المقطع الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي أثار جدلًا كبيرًا بعدما أظهر كيف يمكن لسلوك بسيط أن يثير غضب ملك الغابة حتى في محيطه المغلق.

التغذية تثير ردود فعل غير متوقعة

بدأ الفيديو بلقطة هادئة للعامل المسؤول عن تغذية الأسد وهو يفتح بوابة القفص بحذر، حيث كان يحمل عددًا من قطع الدجاج المجهّزة لتقديمها كوجبة للأسد. ومع اقتراب الحيوان المفترس من الطعام، بدأت ملامح التوتر تظهر عليه، وبعد لحظات من الشم والتفحّص، تغيّر المشهد بالكامل، حيث أطلق الأسد زئيرًا هائلًا وانقضّ نحو بوابة القفص بشكل عدواني مفاجئ، مما دفع العامل إلى الهرب بسرعة وإغلاق الباب وهو في حالة رعب.

اللحوم الحمراء ضرورة غذائية

تعتبر اللحوم الحمراء عنصرًا أساسيًا في تغذية الأسود سواء في البرية أو في الأسر. الأسد في الطبيعة يتغذى على فرائس كبيرة مثل الغزلان والجاموس الوحشي، ويستهلك في بعض الأحيان ما يصل إلى 30 كيلوغرامًا من اللحم في اليوم الواحد. يؤكد الخبراء أن الاعتماد على لحوم الدجاج وحدها لا يوفر للأسد الكميات المطلوبة من البروتين والطاقة، ما قد يؤثر على حالته الجسدية والمزاجية، وهذا قد يفسر ردة فعله الغاضبة.

عدم الإدراك بعواقب الأمور

الحادث أثار الكثير من التساؤلات حول كفاءة بعض العاملين في حدائق الحيوان ومدى معرفتهم بطبيعة الحيوانات التي يتعاملون معها. من الواضح أن تقديم طعام غير مناسب لحيوان مفترس مثل الأسد ليس مجرد خطأ بسيط، بل تصرف قد يؤدي إلى كارثة في أي لحظة. الفهم العميق لطبيعة الحيوان وسلوكه وتفضيلاته الغذائية أمر بالغ الأهمية، خصوصًا في بيئات الإيواء التي تحاكي الطبيعة بشكل جزئي فقط.

ردود الفعل المتباينة

رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم يخفوا صدمتهم من المقطع، حيث عبّر البعض عن قلقهم من ضعف التدريب والوعي لدى بعض العاملين مع الحيوانات المفترسة. في المقابل، أظهر آخرون تعاطفهم مع الأسد، معتبرين أن ما حدث كان انعكاسًا لغضبه من حرمانه من غذائه المفضل. البعض وصف زئيره كأنه احتجاج بلغة قد لا يفهمها البشر، لكنها معبرة جدًا عن مشاعره.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *