بعد غياب 6 أشهر: شيطان العرب يرد على تجاهل السيسي في قمم ترامب بجلسة سرية!

الاجتماع السري بين محمد بن زايد والسيسي

شهدت الإمارات لقاءً غير عادي بين محمد بن زايد، رئيس الإمارات، وعبد الفتاح السيسي، زعيم الانقلاب في مصر، الذي بدت عليه علامات التوتر بحركات يده ونظرات بن زايد الغامضة. وقد تبادل الطرفان قبلتين، وفقاً للصور المتداولة، في اللقاء الذي يعد السابع والخمسين منذ عام 2014.

التقارب المصري الإماراتي

ارتفعت صادرات مصر إلى الإمارات لتصل إلى 3.3 مليار دولار خلال عام 2024، بالمقارنة مع 2.2 مليار دولار في العام السابق، مما يعكس زيادة ملحوظة بنسبة 46.9%.

أثار الاجتماع المغلق بين بن زايد والسيسي الكثير من التساؤلات حول هذه الزيارة المفاجئة التي تحمل في طياتها ملفات متعددة، خاصة بعد ما نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية بشأن مشروع تهجير ناعم لأهالي غزة بتمويل إماراتي، وهو ما يعكس دور الإمارات المشبوه في القضية الفلسطينية.

تضاربت الروايات حول فحوى اللقاء، حيث أكدت بيانات رسمية أنه كان يهدف إلى تأمين المساعدات اللازمة لقطاع غزة. في المقابل، عبرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” عن أهمية العمل على تحقيق حل الدولتين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وبينما وصف بعض المحللين اللقاء بأنه جاء بتوجيه من بن زايد، مؤكدين أنه يشير إلى تدهور العلاقات بين السيسي والمملكة العربية السعودية، نقلت بعض وسائل الإعلام تغريدات تعرض تفاصيل عما تم تداوله خلال الاجتماع.

رصدت منصة “SyrNetworkNews” ملامح التقارب بين القائدين، مشيرة إلى أن تعبيرات الوجه وحركات الجسم قد تعكس رسائل سياسية متبادلة، بينما جاء رد فعل بعض المراقبين مستنكراً تلك الأجواء الغريبة والتي تعكس حاجة السيسي للبقاء ضمن اللعبة الإقليمية وسط تغييرات في السياسات.

عانت العلاقات المصرية الخليجية في الفترة الماضية، حيث أشار بعض المدونين إلى أن السيسي لم يعد يتمتع بنفس الدعم الذي كان يتلقاه من قادة الخليج، فيما يشير إلى تراجع مكانة مصر في المشهد الإقليمي.

في ضوء تلك التطورات، يبدو أن التباين بين القاهرة والعواصم الخليجية في تصاعد، مما يضع السيسي في مأزق صعب مع حلفائه، ويقيده في عدم قدرته على اتخاذ قرارات مستقلة، خصوصاً بشأن القضية الفلسطينية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *