تأثير النزاع بين ترمب وماسك على السوق المالية
في خضم التوترات المتزايدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، تعرضت البورصة في وول ستريت لاهتزازات كبيرة، خاصة بعد دعوة ترمب لإلغاء العقود الحكومية مع شركات ماسك. هذا التصعيد أدى إلى انهيار العلاقة بينهما وتحولها من صداقة إلى قطيعة علنية أثارت ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. بدأت الأزمة عندما انتقد ترمب، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في المكتب البيضاوي، مما أدى إلى تبادل الاتهامات بين أقوى رجلين في العالم عبر منصات التواصل.
تداعيات العداء بين القطبين الاقتصاديين
كتب ترمب على منصته الاجتماعية بأن إلغاء دعم إيلون ماسك سيكون له تأثير كبير في توفير مليارات الدولارات من ميزانية الحكومة. تفاعل المستثمرون على الفور، حيث قام العديد منهم ببيع أسهم تسلا، مما أدى إلى انخفاضها بنسبة 14.3%، مما يترجم إلى خسارة تقريبية قدرها 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، وهو ما يعد أكبر انخفاض يومي سجله سهم تسلا على الإطلاق.
وبدورها، أغلقت مؤشرات الأسهم في وول ستريت على انخفاضات ملحوظة، إذ كان للتراجع الحاد في سهم تسلا تأثير واضح على الأسوق، بالتوازي مع الأنباء عن تقدم محادثات الرسوم الجمركية بين ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ. في تجارب التداول، انخفض سهم تسلا في أربع من خمس جلسات، بينما تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية، بما فيها ستاندرد اند بورز وناسداك وداو جونز.
بينما سيطرت هذه الأحداث على المشهد، أعرب ماسك عن دعمه لإمكانية عزل ترمب في رد على منشورات عبر منصة إكس. ومع ذلك، من غير المرجح أن يتخذ الجمهوريون أي خطوات من هذا القبيل في ظل كونهم يتمتعون بالأغلبية في الكونغرس. كما تحولت الخلافات بين الرجلين إلى نقاشات علنية بعد أن انتقد ماسك مشروع القانون الذي اقترحه ترمب بشأن خفض الضرائب والإنفاق، في حين كان رد الرئيس في البداية صامتاً، إلى أن عبّر لاحقاً عن خيبة أمله من تصرفات ماسك.
وفي ضوء التصعيد، أشار ماسك بشكل غير مباشر إلى وجوب تخفيف التوترات، عندما قال في رد على مدير صندوق التحوط بيل أكمان، الذي دعا إلى التصالح بينهما، “أنت لست مخطئاً”، مما يفتح باب الأمل لإمكانية الاستمرار في التعاون بين القطبين الاقتصاديين.
اترك تعليقاً