نجاح خطة تفويج الحجاج إلى عرفات
أعلنت وزارة الحج والعمرة عن نجاح خطة التفويج إلى مشعر عرفات، التي بدأت فجر التاسع من ذي الحجة، مستندة إلى نموذج تشغيلي موحد يربط بين الجهات التنظيمية والخدمية من خلال مركز التفويج والعمليات المشتركة. يعتبر هذا النجاح من أبرز ملامح التطوير خلال موسم حج هذا العام، حيث تم التصعيد إلى عرفات وفق جداول زمنية دقيقة، باستخدام حافلات حديثة وقطار المشاعر، مما ساهم في انسيابية الحركة وتوزيع الحجاج على المخيمات دون وجود ازدحام ملحوظ.
تنظيم فعال لحركة الحجاج
تأتي هذه النجاحات نتيجة لاستراتيجية تفويج متكاملة وضعتها الوزارة، شملت تجارب محاكاة مسبقة للتعامل مع مختلف السيناريوهات وضمان جاهزية الفرق الميدانية وتنسيق جهود الجهات المشاركة. وقد استعانت الوزارة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات اللحظية والتنبؤ بمواقع الكثافة، مما أتاح إمكانية إعادة توجيه الحشود بمرونة عالية. وفي إطار ذلك، فعّل مركز الرصد والتحكم عمله على مدار الساعة عبر شبكة من الكاميرات الذكية المرتبطة بنظام مركزي، لدعم اتخاذ القرار بالتنسيق مع الجهات المعنية.
كما ساهمت بطاقة “نسك” الرقمية في تنظيم حركة الحجاج والتزامهم بالمواعيد المحددة، بفضل الربط مع منصتي “نسك” و”توكلنا” وتفعيل رمز الاستجابة الموحد لتتبع الدخول والخروج من المشاعر. لقد اشتملت خطة التفويج أيضًا على متابعة دقيقة وإجراءات أمنية محكمة، مما ساعد في تحقيق انسيابية الحركة وتوزيع الحجاج بشكل منظم.
يمثل نجاح خطة التفويج إلى عرفات مؤشرًا واضحًا على فعالية التخطيط المبكر والتكامل الميداني، مما يهيئ الأرضية لضمان نجاح باقي مراحل التفويج، بدءًا من النفرة إلى مزدلفة وحتى إتمام شعيرة رمي الجمرات في منى. تستند هذه العمليات إلى منظومة تشغيلية مستدامة تتماشى مع مستهدفات برنامج “خدمة ضيوف الرحمن” الذي يعد أحد برامج رؤية السعودية 2030. تعد هذه الإنجازات دليلًا على الجهود المتواصلة لتحسين تجربة الحج وتقديم الخدمة الأفضل لضيوف الرحمن.
اترك تعليقاً