توافد الحجاج إلى مشعر عرفات
يستمر حجاج بيت الله الحرام في التدفق إلى مشعر عرفات، اليوم الخميس، لأداء ركن الحج الأعظم، في مشهد روحاني مهيب يجمع أكثر من 1.5 مليون حاج قدموا من دول مختلفة حول العالم. في هذا اليوم العظيم، يؤدي ضيوف الرحمن صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بعد الاستماع إلى خطبة يوم عرفة، قبل أن يتوجهوا بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للبقاء هناك واستكمال مناسك الحج وفقًا للسنة النبوية الشريفة.
المساعي المتعلقة بالسلامة والأمان
في إطار استعداداتها لاستقبال الحجاج، قامت السلطات السعودية بتجنيد أكثر من 250 ألف موظف ومشارك من مختلف القطاعات، وذلك ضمن خطة التنسيق التي تشمل أكثر من 40 جهة حكومية، مما يهدف إلى مواجهة التحديات المتوقعة، خاصة في ظل موجات الحر الشديدة التي قد تؤثر على الحجاج أثناء أدائهم للمناسك.
تضمنت الإجراءات الاحترازية تعزيز البنية التحتية بالخدمات والمرافق اللازمة، وذلك من خلال عدد من الخطوات الفعّالة. من بين هذه الخطوات هي زيادة المساحات المظللة بمقدار 50 ألف متر مربع، الأمر الذي يساهم في توفير الظل وراحة الحجاج خلال وجودهم في مشعر عرفات. كما تم نشر الآلاف من الكوادر الطبية على الأرض لدعم الحجاج في أي حالة طوارئ صحية قد تحدث. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير أكثر من 400 وحدة تبريد متنقلة لضمان راحة الحجاج وتخفيف حدة الحرارة.
وقد أكد وزير الحج والعمرة، توفيق الربيعة، أن المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة لتقديم أفضل رعاية ممكنة لضيوف الرحمن، مع التأكيد على ضمان سلامتهم وأمنهم أثناء أداء المناسك المختلفة في جميع المشاعر المقدسة. إن حرص المملكة على تيسير شعائر الحج وتقديم خدمات متميزة تعكس الالتزام الدائم بتوفير أفضل الظروف للحجاج، مما يعكس مكانة المملكة كوجهة روحية ودينية على مستوى العالم.
اترك تعليقاً