يُعتبر جسر الملك فهد واحداً من أهم المعابر البرية في منطقة الخليج، حيث يصل بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ويعد من الممرات الحيوية التي يستخدمها الآلاف يومياً لأغراض متنوعة كالسياحة والعمل والدراسة. نظراً لدوره الكبير في تعزيز التنقل والتبادل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين، عملت الجهات المختصة على تحسين آليات العبور وتحديث الضوابط بما يتماشى مع التطورات التقنية، مما يضمن سلاسة الحركة وسلامة المارة. وقد شهدت الإجراءات المنظمة لعبور الجسر تغييرات ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من الإجراءات الورقية التقليدية إلى أنظمة إلكترونية أكثر فعالية وكفاءة، مع الحفاظ على الجوانب الأمنية والتنظيمية.
الشروط السابقة لعبور جسر الملك فهد
في السنوات الماضية، كانت عملية العبور عبر جسر الملك فهد تعتمد على متطلبات معينة، أبرزها:
- ضرورة حمل الوثائق الأصلية مثل الهوية الوطنية للمواطنين أو جواز السفر للمقيمين والزائرين، حيث لم تكن النسخ الرقمية أو غير المعتمدة مقبولة.
- عدم السماح باستخدام الهوية الرقمية كوثيقة سفر، خاصة لمن هم تحت سن 21، حيث كان من الضروري الحصول على موافقة ولي الأمر في حالات السفر الفردي أو الجماعي.
- التحقق من ملكية المركبة عبر استمارة السيارة أو تفويض رسمي مع وجود رخصة قيادة سارية.
- دفع رسوم العبور نقدًا فقط، دون خيارات للدفع الإلكتروني.
التحديثات الجديدة لعام 2025
مع بداية عام 2025، أطلقت الجهات المعنية في السعودية والبحرين مجموعة من التحديثات الذكية لتيسير عبور جسر الملك فهد، وشملت الآتي:
- أصبح بإمكان المواطنين السعوديين استعمال الهوية الوطنية أو جواز السفر بشرط أن تكون الوثيقة سارية لمدة لا تقل عن 3 أشهر، بينما يُشترط على المقيمين أن يمتلكوا إقامة سارية وتأشيرة خروج وعودة، بالإضافة إلى جواز سفر ساري لأكثر من 6 أشهر.
- إلزامية التأمين الإلكتروني على المركبات والذي يُصدر من خلال تطبيق “جسر” المعتمد، مع توفير خيارات الدفع الإلكتروني عبر منصات مثل “أبشر سفر” أو عبر رموز QR.
- تحديد رسوم العبور للمركبات الخاصة بمبلغ 25 ريالاً سعودياً، مع خصومات للطلاب وذوي الإعاقة.
- استمرار شرط الحصول على تصريح ولي الأمر للأبناء دون 21 عامًا، مع التأكيد على عدم قبول الهويات الرقمية عند عبور الجسر.
دعوة للتحديث المبكر والتأكد من المستندات قبل السفر
تنصح الإدارات المعنية جميع المسافرين عبر جسر الملك فهد بضرورة التأكد من صلاحية الوثائق الرسمية للمسافرين ومركباتهم، وإجراء التحديثات اللازمة قبل التوجه للمعبر لتفادي أي تأخير. يفضل استخدام تطبيقات الدفع الإلكتروني الحديثة لتسهيل إجراءات الدخول والخروج، مع متابعة أي تحديثات جديدة تصدر عن الجهات الرسمية عبر المنصات الحكومية.
اترك تعليقاً