الشراكة المصرية السعودية وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي
أكد الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، أن الاجتماع الذي عقد بين وزيري خارجية مصر والسعودية، بدر عبد العاطي والأمير فيصل بن فرحان، يمثل محطة مهمة في التوقيت والمحتوى، ويعكس مرة أخرى عمق التعاون المصري السعودي الذي يعتبر ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.
وأكد أبو شامة، خلال مداخلة له على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التنسيق بين القاهرة والرياض ليس بالأمر الجديد، بل هو ممتد لعقود طويلة، ما يجعلهما في مقدمة مشهد الاعتدال العربي. كما أشار إلى أن الوضع القائم من تصعيدات في المنطقة والتطورات السريعة في الملفات السورية والفلسطينية، يتطلبان المزيد من التماسك العربي.
التعاون العربي كدعامة للاستقرار
وأشار أبو شامة إلى أن الشائعات التي انتشرت مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي حول وجود توتر مزعوم بين القاهرة والرياض، لا تعتبر سوى محاولات غير مجدية من بعض “اللجان الإلكترونية” للتأثير على العلاقات الأخوية، موضحًا أن هذه المحاولات تتكرر مع كل تحالف عربي ناجح، خاصة في ظل التحولات الجيواستراتيجية المتلاحقة في المنطقة.
وأفاد أن العلاقات بين البلدين تتسم بالتعاون الوثيق، واصفًا إياها بـ”التوأم السياسي الملتصق”، خاصة منذ تولي الملك سلمان الحكم في عام 2015. كما أكد أن العلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائمة على الثقة والتعاون الاستراتيجي الواسع، ما يتجلى في المواقف المشتركة تجاه القضية الفلسطينية، ودعم سوريا، ورفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
واختتم بالقول إن توقيت الزيارة والتأكيد الوارد في البيان المشترك على قوة العلاقات المصرية السعودية، يمثلان رسالة واضحة تعزز من فكرة أن العلاقات بين البلدين تتجاوز الشائعات، وتبقى قاعدة عربية ثابتة لتحقيق التوازن الإقليمي.
اترك تعليقاً