الحكومة السورية تؤسس غرفة عمليات لإغاثة المدنيين في السويداء وسط دعوات أممية لمحاسبة المتورطين

تشكيل غرفة عمليات لإغاثة المدنيين في السويداء – الحكومة السورية تتخذ خطوات عاجلة

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تهدف إلى الاستجابة لنداءات المواطنين السوريين في محافظة السويداء، التي تعاني من ظروف إنسانية وأمنية صعبة. وأكد الصالح على إسعاف أكثر من 570 جريحاً ونقل 87 من الضحايا الذين سقطوا جراء التصعيد، بالإضافة إلى إخلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أماناً.

عمليات الإغاثة والتنسيق الحكومي

كتب الصالح على حسابه في منصة «إكس» أن الغرفة تضم ممثلين عن وزارات ومؤسسات حكومية، وهذه تشمل الدفاع المدني السوري، والمنظمات الإنسانية المحلية، إلى جانب مؤسسات خدمية، وتعمل هذه الغرفة على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف للسكان المتضررين. وأكد الوزير أنه منذ الصباح الباكر تم إسعاف أكثر من 570 جريحاً، وتم نقل 87 من الضحايا، وإخلاء العديد من العائلات إلى أماكن أكثر أماناً.

وأشار إلى مشاركة 90 متطوعاً مدرباً ومزوداً من فرق الدفاع المدني السوري، بالإضافة إلى أسطول ميداني يضم 17 سيارة إسعاف، وأكثر من 22 حافلة إخلاء، و10 سيارات نقل متنوعة، و6 ملاحق إطفاء، فضلاً عن وجود آليات للنقل اللوجستي. وهناك غرف تنسيق داخلية لرصد نداءات الاستغاثة وتنظيم عمليات نقل العائلات إلى المواقع التي تحددها أو إلى مراكز الإيواء المخصصة.

وفي هذا السياق، أكد محافظ درعا، أنور الزعبي، على تشكيل لجنة طوارئ تضم مديري المناطق ودفاع المدني ومديريتي الصحة والتربية، موضحاً أن المحافظة تستخدم كافة مواردها لخدمة المتضررين من ريف السويداء، حيث تعمل اللجنة على تأمين المأوى والغذاء والرعاية الصحية للمنكوبين الذين تعرضوا للتهجير والضغط النفسي.

من جهة أخرى، طالب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، السلطات السورية بضمان تحقيق العدالة والمحاسبة بشأن عمليات القتل والانتهاكات التي وقعت في مدينة السويداء. وشدد في بيان له على ضرورة أن توقف جميع الأطراف أعمال العنف وأن تعطي الأولوية لحماية الناس، مشيراً إلى أهمية تحقيقات مستقلة وشفافة في أعمال العنف.

كما أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها الشديد من تأثير الأعمال العدائية في مدينة السويداء على عملية الإغاثة، مشيرة إلى أن الوضع هناك مقلق وصعب جداً بالنسبة لعملياتها. وطالبت جميع الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لضمان تقديم المساعدة اللازمة للمتضررين.