أكد هاني عبد السميع، الأمين المساعد لحزب “مستقبل وطن” بمحافظة البحر الأحمر، أن زيارة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، إلى مدينة العلمين ولقائه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة بجمهورية مصر العربية، تعكس عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين القاهرة والرياض. كما تجسد هذه الزيارة الإرادة السياسية الراسخة لدى القيادتين في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مجموعة متنوعة من القضايا الثنائية والإقليمية.
العلاقات المصرية السعودية
وأوضح عبد السميع في تصريحاته الصحفية اليوم الجمعة أن العلاقات بين مصر والسعودية ليست جديدة، بل تمتد لعقود طويلة، حيث تشكل الدولتان محورًا أساسيًا من محاور العمل العربي المشترك وصمام أمان لاستقرار المنطقة في ظل التحديات والتحولات السياسية والأمنية المعقدة. ومن خلال تاريخ طويل من التعاون، استطاعت الدولتان بناء علاقات متينة تعزز النهج العربي الموحد.
التعاون المشترك بين القاهرة والرياض
وأشار القيادي في حزب “مستقبل وطن” إلى أن ما شهدته العلاقات المصرية السعودية من تطورات ملحوظة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعكس مستوى التناغم والتوافق في الرؤى حول قضايا مختلفة، تمتد من القضايا السياسية والأمنية إلى شراكات اقتصادية وتنموية. كما وصف زيارة وزير الخارجية السعودي إلى مصر بهذه الأهمية بأنها تعمل على استمرار الزخم في العلاقات خلال فترة حساسة تشهدها المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في غزة، وكذلك الملفات السودانية واليمنية، مشددًا على أن التنسيق بين مصر والسعودية يبقى حجر الزاوية في أي تحركات عربية فعالة.
وذكر عبد السميع أن اللقاء بين الوزيرين في مدينة العلمين يحمل رمزية كبيرة، ليس فقط من حيث المكان الذي يعكس روح الجمهورية الجديدة التي تسعى مصر لبنائها، ولكن أيضًا من حيث توقيت الزيارة الذي يعكس الرغبة الحقيقية في دفع العلاقات إلى آفاق أوسع، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاستثماري. وفي ختام تصريحاته، أكد هاني عبد السميع أن حزب “مستقبل وطن” يدعم كافة الجهود التي تعزز روابط الأخوة والتعاون مع المملكة العربية السعودية، ويدعو إلى استمرار التنسيق بين المؤسسات السياسية والحزبية في البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز الأمن القومي العربي.
اترك تعليقاً