زيادة ملحوظة في حالات الانتحار بين جنود الاحتلال الإسرائيلي

ارتفاع حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بزيادة ملحوظة في حالات الانتحار بين صفوف قواته خلال العام الحالي. ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد انتحر 18 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية عام 2025، بينهم 3 حالات في يوليو الجاري، في حين كان هناك 9 حالات انتحار خلال النصف الأول من العام 2024.

زيادة ملحوظة في ضغوط الصحة النفسية

تشير المعطيات المتاحة إلى ارتفاع كبير في عدد حالات الانتحار في القوات المسلحة هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، حيث استندت هذه الإحصاءات إلى معلومات داخلية من الجيش. وكان المتحدث باسم الجيش، إيفي دوفرين، قد أحجم عن تقديم بيانات رسمية عن حالات الانتحار، عازياً ذلك لأسباب تتعلق بالخصوصية وعدم إمكانية نشر كافة المعلومات الخاصة بالجنود.

كما أفادت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن هناك 4 جنود حاولوا الانتحار، ونجح 3 منهم في إنهاء حياتهم. وقد كشفت منظمة «إران» للصحة العقلية في إسرائيل عن تلقي أكثر من 6 آلاف جندي مكالمات للاستشارة، حيث أبدى حوالي 28% من المتصلين معاناتهم من ضغوط نفسية حادة، في حين كانت نسبة 20% من المكالمات تتعلق بأعراض القلق أو الصدمة أو الحزن.

أشارت المنظمة أيضًا إلى أن حوالي ثلث المكالمات (32%) تعكس شعورًا شديدًا بالوحدة، بينما أفاد 10% من المتصلين بصعوبات في علاقاتهم الشخصية المهمة. وبحسب تصريحات المديرة المهنية في المنظمة، الدكتورة شيري دانييلز، يواجه العديد من الجنود صعوبة في طلب الدعم في مجال الصحة النفسية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع النفسية لهم.

تستدعي هذه الأرقام والواقع القاسي الذي يعيشه الجنود في ظل الظروف التي يعيشون بها اهتمامًا خاصًا من المؤسسات المعنية بالصحة النفسية والدعم النفسي، حيث يجب توفير الموارد اللازمة لدعم هؤلاء الجنود والحد من تفشي هذه الظاهرة المأساوية. كما يتطلب الأمر فتح قنوات اتصال واضحة وسهلة للجنود الراغبين في الحصول على المساعدة، حتى لا يظلوا محاصرين بمشاعر الوحدة والاكتئاب.