العشائر السورية تدعو إلى ‘النفير العام’ في السويداء: تحركات شعبية تعبّر عن القلق

القبائل العربية في سورية تدعو للنفير العام لنصرة عشائر البدو

في إعلان مهم، أقدمت القبائل العربية في سورية على إعلان النفير العام، حيث وجهت نداءً عاجلاً لنجدة عشائر البدو في محافظة السويداء الواقعة في جنوب سوريا. ويأتي هذا التحرك وسط توتر متزايد وقلق بالغ من جانب هذه القبائل تجاه الأوضاع المستجدة في المنطقة.

التحركات العشائرية لدعم المتضررين

وورد في بيان صادر عن هذه العشائر، أنها تتابع بقلق شديد ما يتعرض له أبناء عشائر البدو في السويداء من جرائم قتل وإبادة، مما أسفر عن تهجير العديد من الأهالي الأبرياء. وأكدت القبائل أهمية التحرك العاجل والفعال للتصدي لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة تحمل المسؤولية تجاه هؤلاء المتضررين.

وفي إطار الواجب الأخلاقي والقبلي، طالبت العشائر الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة للوقوف إلى جانب إخوتهم من عشائر البدو في هذه المحنة. وأكدت أنها تمارس حقها المشروع في الدفاع عن المظلومين، مشددة على ضرورة حماية النساء والأطفال والشيوخ من أي انتهاكات قد تلحق بهم.

علاوة على ذلك، حذرت العشائر من أن أي إجراء يتخذ ضد هؤلاء المقاتلين يعتبر انحيازاً صريحاً للجهات التي ارتكبت الجرائم، ويؤدي إلى تحميل أولئك الذين يقفون وراءه مسؤولية أخلاقية وتاريخية عن استمرار المجازر. وأكدت العشائر السورية حرصها على الوحدة والتضامن، حيث ستقف صفاً واحداً خلف أبنائها المدافعين، مشددة على أن أي مساس بهم سيواجه بموقف موحد وحازم يرفض المهادنة أو التنازل.

بالإجمال، تعكس هذه الخطوات والبيانات رؤية قوية من قبائل سورية تجاه قضاياهم ونضالهم للدفاع عن حقوقهم، وتعكس تمسكهم بتقاليدهم وقيمهم في مواجهة التحديات. وتبقى العشائر العربية في البلاد متأهبة للتصدي لاعتداءات قد تهدد أمنهم واستقرارهم، مما يعكس وقع الأحداث الراهنة على السياق الاجتماعي والسياسي في سورية.