القوات الحكومية السورية تبدأ انسحابها من المدينة الدرزية في الشرق الأوسط

غارات إسرائيلية على دمشق وتأثيرها على الوضع في السويداء

شنت القوات الإسرائيلية هجمات جوية مكثفة على العاصمة السورية دمشق، يوم الأربعاء، حيث استهدفت بشكل خاص مبنى وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي. هذه العمليات تأتي في وقت يشهد فيه النزاع بين الحكومة السورية والفصائل الدرزية في محافظة السويداء جنوب البلاد تصاعدًا ملحوظًا.

في سياق متصل، أعلنت دمشق عن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء، مما يشير إلى بدء سحب بعض القوات السورية من المنطقة. وقد ناقشت الولايات المتحدة هذه التطورات مع الإشارة إلى وجود سوء فهم بين تل أبيب ودمشق.

تصعيد التوترات بين الحكومة والفصائل المحلية

حسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية، فقد صرح مصدر في وزارة الداخلية أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن نشر حواجز أمنية في المدينة مع تأكيد على دمج المحافظة ضمن الدولة السورية بشكل كامل.

وقد أكد شيخ عقل الطائفة، الشيخ يوسف جربوع، في حديث خاص أن الاتفاق جرى بين الحكومة و”دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا”، بحضور الشيخ حمود الحناوي. ومع ذلك، قوبل هذا الاتفاق بالرفض من قبل الشيخ حكمت الهجري، الذي أعلن استمرار القتال لحين “تحرير كامل السويداء”.

وفي سياق الدعوات الدولية للتهدئة، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، على أهمية انسحاب القوات السورية من السويداء، وذلك لتمكين جميع الأطراف من الوصول إلى خفض التصعيد والعودة إلى الحوار.

مثل هذه الأحداث تشير إلى تعقيد الوضع في سوريا، حيث تواجه الحكومة تحديات من فصائل محلية تسعى إلى دعم حقوقها وأهدافها. كما أن التدخلات الخارجية، سواء من إسرائيل أو الولايات المتحدة، تضيف بعدًا جديدًا للأزمة، مما يستدعي المراقبة الدقيقة لتطورات هذه الصراعات وتأثيراتها المحتملة على الاستقرار الإقليمي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *