تدمير غزة وحجم الدمار الكبير
أفصحت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن أن حجم الدمار في غزة يتجاوز التقديرات السابقة، مشيرة إلى أن تدمير المباني في القطاع يتم من قبل مقاولين إسرائيليين خاصين تحت إشراف الوحدات القتالية لجيش الاحتلال. ووفقاً لتحليلات صور الأقمار الاصطناعية والخبراء، فقد أصبحت 70% على الأقل من المباني في غزة غير صالحة للسكن. وقد أكدت الصحيفة أن إسرائيل دمرت 89% من المباني في رفح، بينما تضرر 84% من المباني في شمال القطاع.
الدمار الهائل في القطاع الفلسطيني
كما ذكرت الصحيفة أن وسط القطاع شهد تدمير 78% من المباني في مدينة غزة بشكل كلي أو جزئي. وكشفت النقاب عن أن تدمير البنية التحتية يشرف عليه مقاولون إسرائيليون يتلقون حوالي 5 آلاف شيكل (ما يعادل نحو 1500 دولار أمريكي) مقابل كل مبنى يدمرونه. وأشارت «هآرتس» إلى أن هؤلاء المقاولين يمارسون ضغطاً على القادة الميدانيين في الجيش الإسرائيلي لتوسيع دائرة التدمير في القطاع الفلسطيني.
منذ السابع من أكتوبر 2023، أقدمت إسرائيل على شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني، مع تسجيل نسبة مرتفعة من الأطفال والنساء بينهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في حين تعاني البنية التحتية من دمار شامل، مما أدى إلى حدوث مجاعة حصدت أرواح العديد من المدنيين. يتجلى الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، حيث يزيد القصف المستمر من معاناة السكان الذين يتعرضون لمآسي متعددة نتيجة هذه الحرب.
اترك تعليقاً