إيران ترفع اسم خالد الإسلامبولي وتضع اسم نصر الله على أحد شوارعها

إيران تطلق اسم نصر الله على شارع خالد الإسلامبولي

قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول قرار إيران إطلاق اسم الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على أحد الشوارع المعروفة سابقًا باسم خالد الإسلامبولي، الذي اغتال الرئيس المصري أنور السادات. تم في المناسبة وضع لوحة تذكارية تخليدًا لذكرى نصر الله، في احتفال حضره عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين، مثل محمد حسن أختري، رئيس “لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني”، وميثم عمرودي، المستشار الثقافي لعمدة طهران، ومرتضى روحاني، عمدة الدائرة السادسة.

وقال أخترى خلال احتفالية اطلاق الاسم: “طهران، قلب العالم الإسلامي النابض، يجب أن تعكس هويتها في قلب المدينة.. إن تسمية شارع باسم حسن نصر الله تُجسد ارتباط طهران بحركة المقاومة”. هذه الكلمات تعكس التوجه السياسي للنظام الإيراني الرامي إلى تعزيز مكانته الإقليمية من خلال الأولوية التي يمنحها لشخصيات مثل نصر الله، الذي يُعتبر رمزًا للمقاومة في خطابهم السياسي.

تغيير اسم الشارع من خالد الإسلامبولي إلى نصر الله

كان الشارع يحمل سابقًا اسم خالد الإسلامبولي، وهو الشخص الذي اغتال الرئيس السادات خلال عرض عسكري في عام 1981. وقد أثار هذا التغيير في الاسم جدلًا واسعًا، إذ يعكس توجه النظام الإيراني نحو تمجيد الشخصيات المرتبطة بالعمليات العسكرية والسياسية التي تتعارض مع الدول الغربية.

يمثل احتفال إطلاق الاسم تعبيرًا عن دعم طهران للمقاومة في المنطقة، وهو يبعث برسالة قوية لأعدائها حول التزامها بالقضايا التي تعتبرها محورية في سياستها الخارجية. يضاف إلى ذلك أن زخرفة المدينة بأسماء شخصيات تعتبرها إيران بطولية تسعى لتعزيز روح المواجهة ومحاربة التأثيرات الغربية في العالم الإسلامي.

هذا التحول في الأسماء لا يتوقف عند حدود الشارع، بل يشمل أيضًا التصريحات السياسية المرتبطة بالعلامة التاريخية التي يمثلها كل من خالد الإسلامبولي وحسن نصر الله. إن إضفاء الطابع الرسمي لاسم نصر الله على أحد شوارع طهران هو بمثابة تجسيد لرؤى إيران الاستراتيجية وأهدافها في المنطقة.