مأساة الشاب محمود عبد الغني خلال عرض الفلاي بورد في الغردقة
تجتاح مشاعر الحزن والألم أوساط أصدقاء الشاب محمود عبد الغني، لاعب “فلاي بورد”، الذي فقد حياته إثر سقوطه المفاجئ من ارتفاع عالٍ أثناء تقديمه عرضاً استعراضياً في أحد الفنادق السياحية بمنطقة سهل حشيش جنوبي مدينة الغردقة. عُرف محمود بين أصدقائه بطيبته وأخلاقه الرفيعة، وقد عبّر كثيرون عن أسفهم الكبير من خلال منشورات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعوه بألفاظ تعكس شخصيته النقية وسمعته الطيبة، مؤكدين أنه كان دائماً يحمل الخير في قلبه.
فقدان شخص مثير للإعجاب
كتبت إحدى السائحات: “سأفتقدك يا صديقي، خالص التعازي لعائلتك”، بينما عبّر أحمد سليمان قائلاً: “لقد كنت أخاً وصديقاً رائعاً، وعيني لم ترى مثلك”. كما عبّر عمر أدم عن حزنه كلمة قصيرة: “أفتقدك، يا صديقي الطيب”، في حين أشار آخرون إلى أنه ترك أثراً طيباً في كل مكان يتواجد فيه. تجمعت هذه الكلمات لتشكل لوحة من الذكريات الجميلة، تعكس مدى تأثير محمود في حياة من حوله.
تقديم التعازي لأسرته كان من أهم المواقف التي قام بها زملاء محمود وأصدقاؤه، حيث أكد كثيرون أن فقدانه لا يمثل خسارة شخصية فحسب، بل يمثل أيضاً غياب شاب كان رمزاً للشغف والمحبة في مجتمع الفلاي بورد في الغردقة. وتحولت صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء رقمي، مليء بالعبارات التي تدعو له بالرحمة، وتسترجع المواقف الجميلة التي شاركوها معاً.
طبقاً لتقرير طبي حصلت عليه “اليوم السابع” حول واقعة اللاعب الراحل، تم توثيق سقوطه خلال عرض الفلاي بورد في حمام سباحة إحدى القرى السياحية. حيث أظهر الكشف حدوث اتساع في حدقة العين وعدم استجابتها للضوء، بالإضافة إلى وجود جروح واضحة في الرأس، مع علامات على اشتباه بكسور، مما تشير إلى سقوطه العنيف.
تفاصيل الحادث بدأت عندما ورد بلاغ إلى غرفة عمليات النجدة حول سقوط أحد ممارسي رياضة الفلاي بورد. انتقلت قوة أمنية إلى الموقع، ووجدت أن اللاعب تعرّض لإصابات خطيرة في الرأس. بعد التحقيقات، أكدت النيابة العامة تعرضه لإصابات متعددة كانت نتيجة السقوط. كان محمود عبد الغني يبلغ من العمر 44 عاماً، وبعد إتمام الاجراءات القانونية، تم نقل جثمانه إلى مسقط رأسه بمحافظة المنوفية، ليُدفن ويكون ذكراه حية في قلوب محبيه.
اترك تعليقاً