فرقة السعد تضيء سماء السعودية بأداءٍ مبهر في ‘ليلة الخماري’

فن الخماري وإحياء الفنون الشعبية في المنطقة الشرقية

أحيت جمعية الثقافة والفنون في الدمام ليلةً مميزة تحت عنوان “فن الخماري”، حيث قدمت مجموعة من الفنون الشعبية الأصيلة مثل الصوت الخليجي، العاشوري، اللعبوني، السامري، الفجري، ودق الحب. وقد كان الأداء تحت إشراف الباحث عادل بن عيسى العميري، الذي يُعرف بشغفه بفنون المنطقة الشرقية ويعتبر مُؤرخًا لأشهر الروايات والأحاديث التي تحكي تاريخ الفنون الشعبية. أدار الفعالية خالد الخالدي، الذي بدأ بتسليط الضوء على الشخصيات والفرق التي ساهمت في تروج الفنون الشعبية في المنطقة.

تاريخ الفنون الشعبية وخصوصية المنطقة

سلط العميري الضوء على أبرز الأسماء التي قادت الفن الشعبي في الشرقية، مع التأكيد على أهمية دور الفرق الشعبية والإعلاميين الذين ساهموا في حفظ هذه الفنون وأثرهم المستمر. كما تحدث عن فن الخماري وتاريخه، موضحًا أنه يمثل جزءًا من التراث الشعبي الذي يجمع بين الرجال والنساء، حيث يتميز بإيقاعات خاصة ورقصات مؤثرة تؤديها النساء، مما يعكس الترابط الثقافي والاجتماعي في المجتمع.

وأشار الخالدي إلى أن الفنون الشعبية تمثل جزءًا هامًا من موروث أي أمة، وقد استمدت الفنون في المنطقة الشرقية جذورها من أنشطة الغوص والبحث عن اللؤلؤ التي كانت سائدة في الماضي. وتمتاز الفنون الشعبية المحلية بجمعها بين تراث البادية وفنون البحر وسبل الحياة المختلفة، حيث تظهر بشكل واضح في العزف على الربابة وأغاني العرضة التقليدية. كما أعرب عن إعجابه بالدور الذي لعبته فرقة السعد للفنون الشعبية في إنجاح “ليلة الخماري”، مشيرًا إلى التنوع في الفنون المعروضة.

وبحسب مصادر مطلعة، هناك جهات تسعى إلى تنظيم فعاليات فنية وغنائية تتضمن الفنون الشعبية من مختلف دول الخليج والمشرق والمغرب العربي. وقد باشرت هذه الجهات في التحضير لمهرجان يجمع الفنون الشعبية، حيث تهدف إلى إظهار الريادة الكويتية في هذا المجال. إذا لاقت الفكرة استحسان الجمهور، قد تصبح بداية لمشروع سنوي يُقام في مختلف دول المنطقة، مما يعزز من التواصل الثقافي والفني بين شعوب الخليج العربي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *