رفض تحالف الفتح للتهم الأمريكية بشأن الهجمات على الحقول النفطية
بغداد اليوم – بغداد
أعرب تحالف الفتح اليوم، الثلاثاء (15 تموز 2025)، عن رفضه الشديد للتلميحات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية التي تتهم بعض الفصائل العراقية بالمسؤولية عن قصف الحقول النفطية في إقليم كردستان باستخدام الطائرات المسيرة، واصفًا هذه التصريحات بأنها غير مسؤولة وبدون أي أدلة ملموسة تدعمها.
ردود فعل التحالف على الاتهامات الخارجية
في تصريح أدلى به عضو التحالف، علي الزبيدي، لموقع “بغداد اليوم”، اعتبر أن تحذيرات واشنطن من تورط فصائل معينة في قصف الحقول النفطية في كردستان بالطائرات المسيرة تأتي ضمن محاولات معروفة للتشكيك في مصداقية فصائل المقاومة. وأكد الزبيدي أنهم ينشطون على حماية سيادة العراق والدفاع عن مصالح الشعب في وجه التدخلات الأجنبية والاعتداءات المستمرة.
وأشار الزبيدي أيضًا إلى أن فصائل المقاومة قد أظهرت ضبط النفس ولم تنجرف نحو التصعيد أو استهداف المناطق المدنية، خصوصا خلال الظروف السياسية المعقدة التي يعاني منها العراق. وبهذه الطريقة، فإن هذه الاتهامات تُعد بعيدة عن الواقع سياسيًا وميدانيًا.
كما طالب الزبيدي الحكومة العراقية باتخاذ موقف صريح تجاه هذه التلميحات التي تمس بأمن الوطن، مشددًا على أهمية إجراء تحقيق شامل وشفاف لكشف الجهة الفاعلة بعيدًا عن أي ضغوط خارجية أو اتهامات دون أساس.
وأضاف الزبيدي أن أي استهداف لأمن العراق، سواء في أربيل أو في أماكن أخرى، هو بمثابة استهداف لكل العراقيين، مما يستدعي وحدة الموقف الوطني لمواجهة التحديات الخارجية وضمان استقرار البلاد وحماية سيادتها.
وقد جاءت تصريحات تحالف الفتح ردًا على تقرير أصدرته صحيفة ريببلك وورلد الأمريكية اليوم، زعمت فيه أن الهجوم الذي استهدف حقل سرسنك النفطي في دهوك تم تنفيذ من قبل فصائل عراقية ترتبط بإيران، وبأوامر مباشرة من طهران وفقًا لما ذكرته الصحيفة. وقد أكدت ريببلك وورلد أن الهجوم، الذي طال منشآت تديرها شركة HKN الأمريكية، كان جزءًا من “سلسلة ضربات انتقامية” تنفذها إيران ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، مع الإشارة لاحتمالية حدوث رد أمريكي مباشر على هذه العمليات في المستقبل القريب.
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي جهة مسؤولة عن هذا الهجوم، ولا يوجد أي تصريح رسمي من الحكومة العراقية يؤكد أو ينفي حدوث هذه الاتهامات، مما يزيد من المخاوف بشأن إمكانية تصاعد الاستهدافات ضد منشآت الطاقة وتأثيرها على استقرار سوق النفط في العراق والمنطقة.
اترك تعليقاً