التطور السياحي في السعودية
أثار إعجابي وزير السياحة وهو يقضي إجازة الصيف داخل المملكة، حيث شاهدنا صوراً له مع عائلته في منتجع البحر الأحمر. قبل يومين، قام بجولة في المرافق السياحية بمدينة الطائف، وأيضاً برفقة فريق عمله في مناطق جذب سياحي أخرى مثل عسير والباحة. يجب التنويه إلى أن السياحة في فصل الصيف لم تعد تعتمد فقط على الطقس المعتدل، بل تشمل أيضاً عناصر مهمة أخرى مثل الفعاليات الترفيهية المتنوعة.
الوزير والسياحة الداخلية
تخيّلوا لو أن الوزير كان يقوم بالترويج للسياحة داخل المملكة خلال هذا الموسم، بينما يستمتع بالاسترخاء في أحد المنتجعات الأوروبية. من حقه كأي إنسان اختيار مكان إجازته، لكن كوزير للسياحة، يختلف الأمر بالنسبة له. غالباً ما ننتقد المسؤولين بقسوة عندما يمارسون حقوقهم في اختيار حياتهم الخاصة، حيث يخلط المجتمع بين الجوانب الشخصية والعامة، مما يسبب أحياناً ضغطاً مفرطاً عليهم.
وفي سياق آخر، تجلّت أمامي فكرة مؤسسية بعد قراءتي لخبر مفرح يفيد بأن السعودية حققت تقدماً سياحياً جديداً، إذ حققت المرتبة الأولى عالمياً في نسبة نمو إيرادات السياح الدوليين في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، وذلك وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة. السبب وراء هذا النجاح يعود إلى عشرة عناصر جذب ساهمت في تعزيز مكانة المملكة ضمن قوائم الوجهات العالمية، مثل: ربط القارات الثلاث، وتحسين جودة الحياة، وتوفير التأشيرات السياحية، والسياحة الدينية، بالإضافة إلى مؤشرات الأمن، وتنوع الوجهات، والمحميات الطبيعية، والبنية التحتية القوية، والتسويق السياحي، والتطبيقات الذكية.
تعد عناصر الجذب المذكورة أعلاه متطلبات قوية لتعزيز السياحة الدولية في المستقبل. نحن على ثقة بأنه سيتم تحقيق المزيد من عناصر الجذب، لأننا بدأنا نتعامل مع السياحة بطريقة علمية ومنهجية، وأصبحت وزارة السياحة مثالاً للنشاط المستمر في سبيل إنشاء سياحة مستدامة متكاملة.
إن مشهد السياح الأجانب وهم يستمتعون بالتجول في مختلف مناطق المملكة شيق للغاية. يملؤهم الإعجاب والانبهار بكل التفاصيل الدسمة في الطبيعة، الآثار، الثقافة، الفنون، التراث، الأزياء، والأطعمة، والأهم من ذلك هو التعامل الراقي مع المجتمع السعودي والأمن القوي المحيط بالجميع.
أخبار ذات صلة
اترك تعليقاً