غالبًا ما تكون السياحة مصدرًا رئيسيًا للدخل الأجنبي في مصر، حيث تُعرف البلاد بأنها واحدة من أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم، خصوصًا لما تمتاز به من مناطق تاريخية وأثرية تستقطب الزائرين من مختلف أنحاء المعمورة. تبذل الحكومة المصرية جهودًا متواصلة لتعزيز هذا القطاع الحيوي من أجل جذب المزيد من السياح.
قفزة في عدد الزوار للسياحة المصرية
في النصف الأول من العام 2025، حققت السياحة المصرية زيادة ملحوظة حيث بلغ عدد السائحين 8.7 مليون زائر، بزيادة قدرها 24% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وفقًا لما أعلنه شريف فتحي، وزير السياحة والآثار.
ازدياد الإيرادات السياحية
يعتبر قطاع السياحة من المصادر الحيوية للنقد الأجنبي في مصر، حيث سجلت الإيرادات السياحية رقمًا قياسيًا وصل إلى 15.3 مليار دولار في عام 2024، أي بزيادة قدرها 9% عن العام الذي قبله. خلال الربع الأول من العام ذاته، كان هناك زيادة بنسبة 25% في أعداد السائحين، مما أدى إلى اتخاذ الحكومة لمبادرة قدمت نحو 50 مليار جنيه لدعم الشركات في القطاع، مما يساهم في زيادة الطاقة الفندقية في البلاد.
ومع ذلك، تواجه السياحة في مصر مجموعة من التحديات، أهمها نقص الكفاءات البشرية المؤهلة في مجالات الضيافة وإدارة الفنادق. يشير العديد من المستثمرين في هذا المجال إلى أن النصائح وخدمات الضيافة تحتاج إلى المزيد من التأهيل والتدريب.
إن مدينة العلمين الجديدة والساحل الشمالي تعد من وجهات السياحة البارزة خلال فصل الصيف، ليست فقط للأجانب بل أيضًا للمصريين والمستثمرين العرب. تخطط هيئة المجتمعات العمرانية لاستثمار حوالي 37.6 مليار جنيه في مشاريع مدينة العلمين الجديدة خلال السنة المالية 2025-2026، بعد استثمارها 43.9 مليار جنيه في السنة السابقة لمشاريع سكنية وبنية تحتية.
إن السياحة المصرية تسير نحو تحقيق أهدافها الأساسية، حيث تستهدف الحكومة زيادة أعداد السائحين بنسبة 14% بحلول نهاية عام 2025، مما يعني أن العدد المتوقع سيصل إلى حوالي 18 مليون سائح.
اترك تعليقاً